مطالب بوقف الاقتتال في الغوطة الشرقيّة وفك الحصار

مطالب بوقف الاقتتال في الغوطة الشرقيّة وفك الحصار

30 ابريل 2017
مظاهرات طالبت بوقف الاقتتال (عامر المحباني/فرانس برس)
+ الخط -
أثار الاقتتال بين فصائل المعارضة السورية المسلحة غضب المدنيين والأهالي في غوطة دمشق الشرقية، إذ ندّدوا بالاقتتال، معبّرين عن رفضهم له، مؤكدين أنه في مصلحة النظام وضد الأهالي في الغوطة.

وذكرت مصادر محلية في الغوطة، لـ"العربي الجديد"، أن الاقتتال تسبب في مقتل أكثر من مائتي شخص ما بين مسلح ومدني، فضلا عن إصابة العشرات بالقذائف والرصاص الطائش، بينما لم تصدر بيانات رسمية من فصائل المعارضة المتقاتلة تؤكد أو تنفي حجم الخسائر الناتجة عن الاقتتال.

وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها خوفا من الملاحقة، أن أربعة مسعفين، على الأقل، وأربعة أطفال، وخمس نساء، من بين المقتولين بالرصاص والقذائف الطائشة في المناطق التي تشهد الاشتباكات في بلدة حزة ومحيطها.

وقال الناشط همام الشامي، لـ"العربي الجديد"، إن "الأهالي في الغوطة لم يعودوا يطيقون الحصار، والاقتتال يزيد من معاناتهم، ويصبّ في مصلحة النظام السوري، الذي يخنق أكثر من 300 ألف نسمة منذ أربع سنوات، ويهاجمهم ويرتكب المجازر بشكل مستمر، واليوم بعد أن قطع طرق المؤونة من شرق العاصمة يحاول السيطرة على حي القابون".

وأضاف همام أنه خرجت، أمس السبت، عدة مظاهرات في الغوطة الشرقية طالبت بوقف الاقتتال، لكن الفصائل استمرت، صباح اليوم، في الاقتتال.

ورفع المتظاهرون لافتات وهتفوا بشعارات طالبوا خلالها فصائل المعارضة بوقف القتال، والعمل على فك حصار النظام السوري عن الغوطة.

ولفت همام إلى أن عناصر من الفصائل قامت بإطلاق الرصاص في الهواء، من أجل إخافة المتظاهرين، واعتقلت الناشط الإعلامي أبو رضوان طفور، وهو أحد الناشطين الإعلاميين في الغوطة الشرقية، ونائب مدير "رابطة الإعلاميين في الغوطة".



ودعا ناشطون إلى خروج مظاهرات، مساء اليوم، تنديدا بالاقتتال، وللمطالبة بتوجيه السلاح نحو النظام فقط.

وجاء الاقتتال في الغوطة الشرقية بين "جيش الإسلام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى من جهة ثانية، في وقت تشن فيه قوات النظام السوري حملة عسكرية شرسة على الأحياء الشرقية من مدينة دمشق، والتي تهدف إلى تضييق الخناق على الغوطة المحاصرة.