مصر: علاء عبد الفتاح يُنهي إضرابه عن الطعام

مصر: علاء عبد الفتاح يُنهي إضرابه عن الطعام

18 مايو 2020
أكمل عبد الفتاح 36 يوماً مضرباً عن الطعام (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت منى سيف، شقيقة الناشط السياسي المصري المعتقل علاء عبد الفتاح، تسلمهم جواباً منه يخبرهم بأنه فكّ إضرابه عن الطعام، فقط من أجل طمأنة أهله عليه. وكتبت سيف: "استلمنا جواب من علاء بيطمنا إنه قرر يفك الإضراب بعد ما عرف إن اتعمل جلسات تجديد بالفعل قدام قضاة غرفة مشورة وادوهم 45 يوما، ورجع الموضوع في إيد القضاة وفي إيد المحامين يتخذوا الخطوات القانونية اللي يشوفوها. وأنه أخذ القرار دلوقتي بالذات عشان مش عايزنا نعيّد وإحنا قلقانين عليه".

وأضافت في منشورها عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنها ووالدتها رحلتا من أمام سجن طرة بعد تسلُّم الجواب، على أن تعاودا زيارته الخميس القادم، من أجل إدخال طعام وشراب له قبل العيد.



واليوم، يكون قد أكمل عبد الفتاح 36 يوماً في إضراب كامل عن الطعام، اعتراضاً على بطلان استمرار حبسه بعد مرور أكثر من 45 يوماً - منذ آخر جلسة تجديد حبس - دون عرضه على غرفة مشورة الجنايات. والوضع الأسري الذي يستدعي أن يكون بجانب والدته وابنه في أثناء هذه الظروف الصعبة المرتبطة بفيروس كورونا.

وبينما امتنع علاء عن تناول الطعام وجميع المشروبات التي تحتوي على سكر أو مصادر للطاقة، اعتباراً من 12 إبريل/ نيسان الماضي، كانت أسرته الصغيرة تصارع هي الأخرى على الجانب الآخر من أسوار السجن، في محاولات مستميتة لإدخال جواب أو أدوية ومحاليل جفاف.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علاء عبد الفتاح، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة. ​

في مرافعته الأخيرة عن نفسه أمام النيابة، قال عبد الفتاح إن "التفسير الوحيد لاحتجازي، أن هناك تصوراً مسبقاً لدى الأجهزة الأمنية، مبنياً على تاريخ سابق ومحاولات تشويه مستمرة من بعد الثورة. أنا محبوس كإجراء احترازي بسبب وضع سياسي مأزوم وفيه خوف من إني أشتبك معاه.. بشكل واضح، أنا محبوس علشان مواقفي السابقة - والتي لا أنكرها - لكني الآن أرى أن المجتمع المصري منهك من عدة مشاكل ومن سوء إدارة، وحل هذه الأزمة يتخطى الرئيس ويحتاج منا أن نفكر كيف نرمم هذا الوطن ونحل بعضاً من أزماته، أنا لا أطالب برحيل فوري لأن خلْق صراعات في هذه اللحظة الهشة أمر شديد الخطورة، بل سأتعاطى مع مبادرات مثل مبادرة النائب أحمد طنطاوي، ووزير العدل ومنها ضبط قانون الإجراءات الجنائية، مثل وضع سقف للحبس الاحتياطي".