"وول.ستريت.جورنال": مصالح أميركا بالنسبة لترامب باتت مجرد صفقات سلاح

"وول ستريت جورنال": مصالح أميركا بالنسبة لترامب انخفضت لمجرد صفقات سلاح ونفط

22 نوفمبر 2018
الصحيفة: ترامب يعزل نفسه عن داعميه(نيكولاس كام/فرانس برس)
+ الخط -

انتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية سياسات الرئيس دونالد ترامب، في منطقة الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن "مصالح أميركا بالمنطقة بالنسبة للرئيس انخفضت لمجرد صفقات سلاح، ونفط، وإيران".

وجاء ذلك في افتتاحية الصحيفة الأميركية بعددها الصادر الأربعاء، والتي جاءت تحت عنوان "الواقعية السياسية الفجة لترامب".

الصحيفة أشارت إلى أن "ترامب لم يقدم خدمة لنفسه، ولم يشر لقيم بلده في بيانه الفج عن العلاقة الأميركية السعودية، في مرحلة ما بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين في إسطنبول".

ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن ترامب علق على معرفة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالقتل قائلا: "ربما كان يعرف أو لا يعرف!".

وتابعت قائلة "نحن لسنا متأكدين من علامة التعجب، والهدف الذي كان يريد الرئيس تحقيقه أكثر مما يمكن وصفه بنسخة قاسية فجة من الواقعية السياسية".

وتؤكد الصحيفة أن "الحقائق الدموية بالشرق الأوسط، والتهديد الواضح من إيران، الذي وصفه ترامب في بيانه، يمنحان أي رئيس أميركي مدى في السياسة الخارجية تجاه المنطقة، ويعكسان المصالح الأميركية".

وتنتقد الصحيفة تفاخر الرئيس في بيان عن "جريمة قتل متعطشة للدماء"، بالزيارة التي قام بها للسعودية العام الماضي، وعاد منها محملا بالبضائع (صفقات بـ 110 مليارات دولار) لشراء أسلحة.

وذكرت أن "مصالح أميركا بالشرق الأوسط بالنسبة للرئيس انخفضت إلى مجرد صفقات سلاح ونفط وإيران، وهذا موقف يفتقد الحساسية، ولا توجد كلمة أخرى تصفه".

وأفادت بأن ولي العهد السعودي "كشف عن تهور في إدارة الحرب في اليمن، وكان جامحا في خلافه مع قطر، وحتى وإن لم يأمر بقتل خاشقجي إلا أنه كان يعرف بخطة اختطافه وجلبه إلى السعودية، وهذا سوء تقدير ويجب أن يثير ذلك الشكوك حول ولي العهد ومصداقيته وفعاليته بصفته حليفا".

 

وعبرت الصحيفة عن أملها في قيام وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، بتمرير رسالة شديدة إلى ابن سلمان في أحاديثهم الخاصة.

وذكرت أن "ترامب بحاجة إلى حلفاء محليين لمواصلة سياسته الخارجية، وهو يقف أحيانا أمام خيارات صعبة".

ولفتت إلى أن "ترامب يعزل نفسه عن الداعمين له في سياساته الشرق أوسطية، مثل السيناتور ليندسي غراهام وميت رومني، اللذين أبعدا نفسيهما عن الرئيس بعد بيانه".

والثلاثاء، قال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض إن "الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكا قويا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة".

وجاء موقف ترامب هذا رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه "من المحتمل جدا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل جمال خاشقجي".

وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحافي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة. 

(الأناضول)

المساهمون