إيران ترحب بـ"التقارب" مع السعودية ومصر

عبّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الإثنين، عن استعداد بلاده لـ"تقارب بناء" مع الدولة الخليجية، وخاصة السعودية، مشددا على أن "طهران تدعم أي تحرك يحقق أمن واستقرار المنطقة، ولا تعارض التقارب البناء مع الدول الخليجية"، وذلك في سياق حديثه عن حقيقة وجود وساطة روسية لتحقيق تقارب إيراني سعودي. 

وفي مقابل اللغة الدبلوماسية عن الاستعداد لـ"التقارب"، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على جولة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، معتبرا أن "الرياض ما زالت تسعى للحصول على دعم دولي وإقليمي لسياساتها ضد طهران"، واصفا الأمر بـ"الجهود العقيمة".

وأضاف قاسمي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده صباح الإثنين، أن "التفاوض مع الرياض حول استئناف إرسال الإيرانيين لأداء مناسك الحج والعمرة حقق نتائج إيجابية نسبيا، لكنه أمر منفصل تماما عن ملف العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين".  

وفي السياق ذاته، اعتبر المتحدث أن "التصريحات الإماراتية الصادرة خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان أخيرا لا أساس لها من الصحة"، مشددا على أن "الجزر المتنازع عليها إيرانية، وهذه التصريحات لن تغير من الواقع التاريخي شيئا".

ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الاتهامات البحرينية الأخيرة لبلاده، قائلا إنه "على حكومة البحرين أن تهتم بمشكلات مواطنيها بدلا من التحريض والتفرقة وتصعيد الإجراءات الأمنية". 

وأضاف أن الموقف الإيراني مما وصفها بـ"الاحتجاجات الشعبية" في البحرين واضح، معتبرا أنه "على المنامة التعامل بتعقل مع ملف رجل الدين الشيعي عيسى قاسم". 

وفي سياق متصل، أبدى قاسمي ترحيب إيران بـ"تطوير علاقاتها مع القاهرة"، مشيرا إلى "وجود اتصالات بين الطرفين في محاولة لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي"، لكنه قال إنه "لا يوجد تطور حقيقي في مسار العلاقات في الوقت الراهن".