اليمن: الزبيدي يتوعد القوات الحكومية بالسيطرة على حضرموت

اليمن: الزبيدي المدعوم إماراتياً يتوعد القوات الحكومية بالسيطرة على حضرموت

25 أكتوبر 2017
تتألّف حضرموت من منطقتين عسكريتين (Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، أن ما يعرف بـ"قوات النخبة الحضرمية" ستسيطر على جميع مناطق حضرموت، ووصف القوات الحكومية التي تسيطر على جزء (الوادي) في المحافظة بأنها "قوات احتلال".

جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها في اجتماع ضم قيادات في "المجلس الانتقالي" وشخصيات اجتماعية، في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، حيث أكد الزبيدي على حق أبناء المحافظة التي تحتل نحو ثلث مساحة اليمن، بـ "التعبير عن إرادتهم وانتزاع حقوقهم وبسط سيطرتهم على أرضهم".

وقال الزبيدي الذي يرأس مجلساً يتبنّى الانفصال في جنوب اليمن إنه "إذا كانت هناك دولة قادمة فهي ترتكز على عمودها الفقري وهي حضرموت، ونحن بالمجلس الانتقالي الجنوبي في إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو/ أيار، أعلنا وباركنا قيام ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع، وما زلنا نباركه ونحافظ عليه مثل حدقات أعيننا".

وأشاد عيدروس الزبيدي بما يُسمى "قوات النخبة الحضرمية" التي تأسست حديثاً من أبناء المحافظة، ذاتها، بدعم إماراتي، وقال "قوات النخبة ستسيطر على جميع حضرموت بما فيها الوادي" حيث توجد قوات من الجيش اليمني التقليدية.

أضاف المتحدث أن "المجلس الانتقالي الجنوب لن يبخل وسيكون معهم بالصفوف الأولى إذا طلب منا أبناء حضرموت ذلك، لتصفية ما تبقّى من قوات الاحتلال" (القوات الحكومية المؤلفة من شماليين وجنوبيين).

وأضاف "نحن نقولها بالفم الملآن ستأتي اللحظات التي ينتمي فيها أبناء الجنوب لحضرموت وستأتي اللحظة التي يلبون النداء لحضرموت في أي لحظة لتصفية الإرهاب بالوادي".


وقد وعد الزبيدي في كلمته بحضرموت بإقامة "فيدرالية"، قائلاً "نتطلع إلى أن تكون هناك دولة فيدرالية للجنوب وكل محافظة تحكم نفسها، فحضرموت هي قلب الجنوب النابض وستكون كما يريد أبناؤها". 

وتتألف حضرموت من منطقتين عسكريتين، الأولى ومركزها الوادي، وتسيطر فيها قوات من الجيش اليمني، فيما الجزء الآخر هو المنطقة الثانية حيث (الساحل)، وبات تحت سيطرة ما يُسمى بـ"النخبة الحضرمية" التي تأسست حديثاً بدعم إماراتي.

ويتبنّى "المجلس الانتقالي" مشروع فصل جنوب اليمن عن شماله، أعلن عن نفسه في 11 مايو/ أيار الماضي، على نحو جعل من نفسه الجهة التي تتولى إدارة وتمثيل محافظات الجنوب، وبالتالي الانقلاب على الحكومة الشرعية.