الخارجية الأميركية "محبطة" لعدم توقيف البشير بجنوب افريقيا

عبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن احباطها لعدم قيام السلطات في جنوب أفريقيا بتوقيف الرئيس السوداني، عمر البشير، الذي وصل أمس الاثنين، إلى العاصمة الخرطوم، عقب مشاركته في القمة اﻻفريقية بجوهانسبيرغ.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيف راثكي، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "الولايات المتحدة محبطة لان جنوب أفريقيا لم تتخذ إجراء لمنع البشير الذي يواجه اتهامات بالابادة الجماعية من مغادرة مؤتمر للاتحاد الافريقي في جوهانسبرغ".

وفي السياق ذاته، أعرب المدعي العام المساعد للمحكمة الجنائية الدولية، عن "خيبة أمله" لعدم توقيف البشير.

وقال جيمس ستيورات مساعد المدعية العامة لهذه المحكمة فاتو بنسودا: "نحن نشعر بخيبة أمل لعدم توقيفه"، مضيفاً أن "موقفنا كان على الدوام بأن الواجب الملقى على جنوب أفريقيا واضح، وكان عليها توقيفه"، بحسب وكالة "فرانس برس".

ووصل الرئيس السوداني إلى العاصمة الخرطوم، عائداً من جنوب أفريقيا، عقب مشاركته في القمة اﻻفريقية بجوهانسبيرغ.

ووفقاً لوكالة "الأناضول"، فقد احتشد نحو 700 من أنصاره في مطار الخرطوم الدولي، بدعوة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم، حاملين لافتات تندد بالمحكمة الجنائية الدولية، كما رددوا الهتافات المؤيدة للبشير.

وأصدرت المحكمة العليا في جنوب أفريقيا، أمس الأحد، أمراً بعدم مغادرة البشير أراضيها بشكل مؤقت، إلى حين البت في طلب القبض عليه، المقدم لقضاء جنوب أفريقيا، استنادا إلى مذكرة توقيف الرئيس السوداني، الصادرة عن المحكمة الجنائية عام 2009.

وسبق أن صرّح وزير خارجية إثيوبيا، تيدروس أدحانوم،  في وقت سابق اليوم، إن "البشير، تلقى التزامات وتعهدات من الاتحاد الأفريقي قبل التوجه إلى قمة جوهانسبرغ"، لافتاً إلى "موقف أفريقيا الموحد في مواجهة المحكمة الجنائية، مؤكداً  أن "الدولة المضيفة، التزمت بقرارات الاتحاد الأفريقي، الذي يمنح الحصانة لأي رئيس أفريقي".

وجاءت زيارة الرئيس السوداني إلى جنوب أفريقيا، للمشاركة في القمة الأفريقية، التي انطلقت أول أمس، واستمرت على مدار يومين، فيما يرفض البشير الاعتراف بالمحكمة الدولية، ويرى أنها "أداة استعمارية موجهة ضد بلاده وضد الأفارقة"، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: البشير يغادر جوهانسبرغ عائداً إلى الخرطوم