فرنسا: بنعلا يرفض المثول أمام لجنة التحقيق البرلمانية

فرنسا: بنعلا يرفض المثول أمام لجنة التحقيق البرلمانية

11 سبتمبر 2018
تبث محطة تلفزة فرنسية وثائقياً جديداً عن بنعلا(Getty)
+ الخط -

لن يحضر ألكسندر بنعلا أمام لجنة التحقيق التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي، يوم 19 سبتمبر/أيلول الحالي، وهو تاريخ استدعائه، على الرغم من إبدائه، قبل أسابيع، وفي لقاء مع صحيفة "لوجورنال دي ديمانش"، استعداده للمثول أمام هذه اللجنة والإجابة عن أسئلتها. وجاء هذا الاعتذار في رسالة بعث بها محاميه إلى مجلس الشيوخ، مؤكداً أنه سيكون رهن إشارة مجلس الشيوخ، حال الانتهاء من الإجراء القضائي، الذي يستهدفه، ما يعني أنه يجب الانتظار طويلاً، نظراً لبطء الإجراءات القضائية الفرنسية.    

وقد أثار هذا الرفض المفاجئ غضب وصدمة أعضاء مجلس الشيوخ، لا سيما أعضاء لجنة التحقيق، ومن بينهم النائب إستير بنباسا، إذ اعتبروا أنه ليس من حق ألكسندر بنعلا رفض المثول، وخاصة أن وزراء فرنسيين سابقين لم يتهربوا من استدعاءات سابقة، كما هو شأن برنار تابي وجيروم كاهوزاك.

وبحسب القانون الجنائي الفرنسي، فإن رفض استدعاء لجان التحقيق البرلمانية قد يعرّض صاحبه لغرامة تصل إلى 7600 يورو وسنتي سجن. كما أنه قد يُضطرّ إلى استخدام القوة العمومية، من أجل إحضار الشخص الذي ترغب لجان التحقيق البرلمانية في مساءلته.

ولم يُعرف بعد موقف مجلس الشيوخ، بعد هذا الرفض، وما إذا كانت لجنة التحقيق ستلجأ إلى القوة العمومية لإحضار بنعلا للاستماع إليه في قضايا لا تتقاطع مع التحقيق القضائي التي يخضع لها، وتركز، بالتحديد، على طبيعة عمله في الإليزيه، وما الذي تعنيه "المهمة"، لهذا الشخص، الذي كان "مكلَّفاً بمهمة" في مقر الرئاسة الفرنسية، وأيضاً عن كيفية عمل نظام الأمن في الإليزيه، وإن كان بنعلا قد تجاوز صلاحياته.

وليس معروفاً أيضاً موقف الإليزيه ذاته من هذه الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لألكسندر بنعلا، وإن كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يأمل نهاية سريعة لهذا الملف المزعج، الذي أسفر عن أول فضيحة في عهده. 


وفي موازاة هذه المستجدات، تبث "قناة بي إف إم تي في"، الإخبارية، مساء اليوم فيلماً عن ألكسندر بنعلا بعنوان "بنعلا، رجل الرئيس"، يتضمن بعض التفاصيل، وخاصة حول مرتبه الشهري، الذي يبلغ ستة آلاف يورو، بعدما كانت الإشاعات تتحدث عن 10 آلاف يورو، الأمر الذي كذّبه ماكرون أمام نواب.

كما يعرض الفيلم طفولة بنعلا القاسية، وعن اضطرار والدته لتغيير اسمه الشخصي، مروان، إلى ألكسندر، حتى تحُولَ دون تهريب والده له، المنحدر من منطقة أوجداد في الأطلس الكبير، إلى المغرب، ثم يتحدث عن طموحه الجارف، الذي أوصله إلى أن يكون المرافق الأمني المفضل لرئيس الجمهورية.

دلالات

المساهمون