استياء في الجبهة الشعبية بعد إساءة عباس لممثل لها

استياء في الجبهة الشعبية بعد إساءة عباس لممثلها في منظمة التحرير

24 يوليو 2017
سبق أن وجّه عباس إهانات شبيهة (فرانس برس)
+ الخط -





عبرت قيادات في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن استيائها وغضبها لقيام الرئيس محمود عباس بالإساءة إلى ممثل الجبهة الشعبية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عمر شحادة، في اجتماع القيادة الطارئ الأخير الذي عقد مساء الجمعة الماضية.

وحسب ما رشح من معلومات من مصادر متطابقة، فإن الرئيس عباس في الاجتماع قد قام بتسجيل أسماء من سيقوم بمداخلات من أعضاء القيادة، وكان دور شحادة الثالث، لكن عباس تجاوز شحادة أكثر من مرة ولم يعطه دوره في المداخلة، ما تسبب بأن يقف شحادة ويحتج على الأمر قائلا له: "أنت تتجاوز أعراف لقاءات منظمة التحرير بتجاهل دوري أكثر من مرة"، ليواجهه الرئيس أبو مازن قائلا له: "أنت واحد سافل" فرد عليه شحادة بذات الكلمة، ما استدعى تدخل حرس الرئيس لدفع شحادة جسديا، ما جعل أعضاء القيادة يتدخلون لتطويق الأمر، وتهدئة النفوس.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عبد العليم دعنا لـ"العربي الجديد": "ندين هذه الإساءات المتكررة ضد ممثل الجبهة الشعبية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حيث تمت الإساءة للرفيق عمر شحادة في اجتماع القيادة الأخير يوم الجمعة الماضية، فضلا عن الإساءة للرفيقة خالدة جرار في الاجتماع الذي سبقه".

وتابع: "لقد تمت الإساءة لشحادة إساءة لفظية ومادية، حيث شتمه الرئيس عباس، وقام حرسه بدفعه جسديا قبل أن يتدخل أعضاء القيادة ويطوقوا الأمر حتى لا يتفاعل أكثر".

وقال: "لا يعقل أن يتصرف الرئيس مع قيادات فصائل منظمة التحرير بهذه الطريقة".

بدوره، قال القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري لـ"العربي الجديد"، "هذه المرة الثانية التي يقوم فيها الرئيس محمود عباس بالإساءة لممثل الجبهة الشعبية في منظمة التحرير، حيث سبقت ذلك المناكفة بينه وبين خالدة جرار، وتعرض الرئيس الدائم لممثلي الجبهة الشعبية بالمناكفة يتعارض مع المصلحة الوطنية".

وقال الششتري إن "الجبهة الشعبية هي من تقرر من يمثلها في منظمة التحرير، وليس أي أحد آخر".

وسبق أن هاجم الرئيس محمود عباس في اجتماع القيادة في 30 أيار/مايو القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار، وقال لها: "أنت غير مرحب بك في اجتماعات اللجنة التنفيذية"، وردت جرار عليه حينها: "مش إنت اللي بتحدد من يحضر عن الجبهة الشعبية"، وفي نفس الاجتماع طالبته بوقف التنسيق الأمني استجابة لقرار المجلس المركزي الفلسطيني عام 2015، لكنه رد عليها "جكر فيك التنسيق الأمني مستمر".

واعتقلت جرار بعد أيام من الاجتماع، وتم تحويلها للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.

ويعتبر القيادي في الجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح ممثل الجبهة الشعبية في منظمة التحرير، لكن وضعه الصحي لا يسمح له منذ عدة شهور بحضور اجتماعات المنظمة، فتم انتداب جرار وبعد اعتقالها انتدبت الجبهة شحادة ممثلا لها.