الفشل بإصدار بيان أممي يحمّل إسرائيل مسؤولية جرائم غزة

الفشل بإصدار بيان أممي يحمّل إسرائيل مسؤولية جرائم غزة

29 ابريل 2015
ضرب قوات الاحتلال الإسرائيلية لمنشآت الأمم المتحدة في غزة
+ الخط -


فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار بيانٍ رئاسي أو حتى صحافي، تعليقاً على ملخص التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول ضرب قوات الاحتلال الإسرائيلية لمنشآت الأمم المتحدة في غزة، خلال الحرب الأخيرة على القطاع في تموز/ يوليو 2014 .

ولجأ آلاف الفلسطينيين إلى مدارس "وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: أونروا" هرباً من القصف الإسرائيلي أثناء الحرب الأخيرة على غزة، إلا أن القصف لحقهم إلى سبع من تلك المنشآت.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد شكّل لجنةً، للتحقيق بملابسات ضرب تلك المنشآت السبع، إضافة إلى ثلاث منشآت أخرى خالية قامت الفصائل الفلسطينية المسلّحة بتخبئة السلاح فيها.

وقدم الأمين العام تقريره الملخص لمجلس الأمن، يوم الإثنين، وفشل المجلس أمس الثلاثاء في إصدار أي بيان في هذا الصدد.

اقرأ أيضاً: المطالبة بمعاقبة إسرائيل بعد تحميلها أممياً مسؤولية جرائم غزة

وفي هذا السياق، أشارت رئيسة مجلس الأمن في دورته الحالية وسفيرة الأردن، دينا قعوار، إلى أنّ المجلس "طلب من الأمين العام العودة باقتراحات حول التعامل مع الموضوع"، لكنها رفضت التعليق أكثر حول أجواء النقاش، واكتفت بالقول "إن خلاصات التقرير واضحة، وتبيّن استهداف إسرائيل المتعمد، وقصفها لمقرات تابعة للأمم المتحدة كانت تستخدم كملاجئ في قطاع غزة. وتعكس هذه الوقائع مسؤولية إسرائيل الكاملة عن مقتل الفلسطينيين الذين كانوا هناك".

كما أدانت قعوار الهجمات الإسرائيلية، وطالبت بالمتابعة اللازمة لضمان المساءلة وحماية المدنيين الفلسطينيين، وضمان عدم تكرار تلك الاعتداءات، وضمان سلامة مرافق الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدوره قال سفير فلسطين للأمم المتحدة، رياض منصور، خلال مؤتمر صحافي أعقب الجلسة "إننا ندرك أن هذا التقرير قد يكون مهماً لمحكمة الجنايات الدولية في تحقيقاتها حول الانتهاكات، التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الحرب الأخيرة على غزة، ولكن تقع على مجلس الأمن مسؤولية التعامل مع مسألة حماية الفلسطينيين".

وأضاف "لقد لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين خلال الحرب على غزة، إلى منشآت الأمم المتحدة بحثاً عن حماية تحت راية الأمم المتحدة، لكن تم قصفهم وقتلهم، وهنا على الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن أن يتعامل مع الموضوع من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين وهذا لم يتم".

كما أكد منصور أن "هناك أغلبية ساحقة في مجلس الأمن، أرادت أن يتمّ إصدار بيانٍ، إلا أنّ عدم اتفاق جميع الأعضاء حال دون ذلك"، مشيراً إلى أنّه "حتى وإن صدر بيان فسيكون رمزياً، لكن حتى هذه الرمزية حُرم أبناء غزة منها".

اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الملاجئ في غزة