"الحركة الشعبية" السودانية تصعّد مواقفها: تنحي البشير وترتيبات انتقالية

"الحركة الشعبية" السودانية تصعّد مواقفها: تنحي البشير وترتيبات انتقالية

02 ديسمبر 2016
الحركة تدعم الانتفاضة وتدعو الجيش لحمايتها (إبراهيم حميد/فرانس برس)
+ الخط -

رفعت "الحركة الشعبية- قطاع الشمال" السودانية، أمس الخميس، سقف مطالبها في علاقتها بالحكومة، إذ اشترطت الحوار في ظل نظام جديد، والاتفاق على ترتيبات انتقالية، وطالبت بتنحي الرئيس عمر البشير، داعية كافة قوى التغيير إلى "تأييد مواقفها وتسويقها لدى المجتمع الدولي والإقليمي".

ورأت "الحركة الشعبية" أن "شروطها" تأتي انسجاما مع تطورات الأوضاع بعد حالة العصيان المدني التي انطلقت الأحد الماضي، معلنة استعدادها لـ"الوقف الفوري للأعمال العدائية بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، في حال دعم الجيش والشرطة السودانية الانتفاضة الشعبية"، فضلا عن التنسيق معهما للتصدي لـ"أعداء الانتفاضة".

وتقود الحركة حربا ضد الحكومة السودانية بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لما يزيد عن الخمسة أعوام، وفشلت مفاوضات قادتها الوساطة الأفريقية، بقيادة ثامبو امبيكي، في حث الأطراف السودانية على التوقيع على اتفاق سلام ينهي حالة الحرب.

وقالت الحركة، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن "البلاد بعد العصيان المدني، الذي نفذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لن تكون كما كانت قبله، الأمر الذي يتوجب أن يتوج بمقاومة صبورة، بعيدا عن استعجال النتائج بإسقاط النظام"، ورأت أن "كافة الاحتمالات مفتوحة لنتائج العصيان، بما فيها انقلاب القصر"، في إشارة إلى حدوث "انقلاب أبيض" داخل الحزب الحاكم

واقترح البيان إجراء مشاورات عاجلة بين تحالف المعارضة والقوى الاجتماعية الجديدة والقوى الناشطة في العصيان، للاتفاق على مطلب واحد لمخاطبة القوى الإقليمية والدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي، يتصل بـ"وقف عملية التفاوض مع النظام في الخرطوم، والمطالبة بتنحي الرئيس البشير، والاتفاق على ترتيبات انتقالية جديدة، يعقد في ظلها مؤتمر الحوار الوطني". 

وأكدت الحركة أن "الخطوة مهمة لإنهاء حالة التناقض بين الانتفاضة والتفاوض، لتكون الانتفاضة الآلية الوحيدة لتحقيق مطالب الشعب"، وطالبت "القوى المعارضة وقوى التغيير عموما بالتوحد"، محذرة من "محاولات الانفراد بالقيادة، واستبعاد أي من أقسام المقاومة، سواء السلمية أو المسلحة، فضلا عن إثارة الفتن باعتبار أن ذلك من شأنه أن يضعف الحركة الجماهيرية ويدعم خصومها".