دوريات مشتركة تركية ــ أميركية في منبج

دوريات مشتركة تركية ــ أميركية في منبج

09 يونيو 2018
تركيا تتحرك لتأمين حدودها (اوزكان بلغين/ الأناضول)
+ الخط -
أعلن وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، أن قوات بلاده والقوات الأميركية ستجري معًا دوريات في مدينة منبج، مضيفًا أن خارطة الطريق الخاصة بالمدينة ستُطبق في أقرب وقت.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جانيكلي إلى الصحفيين عقب اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، أمس الجمعة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وعن العمليات العسكرية في شمال العراق ضد عناصر "حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره تركيا إرهابياً، أعلن جانيكلي أن قوات بلاده حيّدت أكثر من 500 إرهابي خلال العمليات الجارية منذ مطلع العام الحالي.

وأضاف أن الجيش التركي يقوم بما يلزم من أجل التطهير التام في العملية ضد الإرهاب شمالي العراق، مؤكدًا أنه سيواصل المهمة حتى النهاية.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، قد قال، الثلاثاء، إن خارطة الطريق الموقعة مع أميركا بشأن انسحاب المليشيات الكردية من منبج هي من ثلاث مراحل، تتضمن مرحلة تحضيرية تستمر ربما 10 أيام، وبعد تطبيقها سينسحب مقاتلو الوحدات الكردية من المدينة، وتديرها تركيا والولايات المتحدة أمنياً في مدة أقصاها 6 أشهر، على أن يشكل تطبيق الاتفاق نموذجاً لتطبيقه في مدن أخرى كالرقة وعين العرب، حاصراً الاتفاق بتركيا وأميركا دون أن يشمل دولاً أخرى.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أنّ القوات التركية يمكن أن تشن "في أي وقت" عملية عسكرية في شمال العراق، ضد القواعد الخلفية لمسلحي "حزب العمال الكردستاني".

وقال أردوغان "إذا كان هناك أدنى تهديد لتركيا مصدره العراق، وهذا الأمر يحصل أحياناً، فنحن نتباحث فيه مع بغداد. إذا قالت بغداد "لا يمكنني حل هذا الأمر، فعندها لن نطلب الموافقة من أحد، سنضرب سنجار وسنضرب قنديل وسنضرب حتى مخمور. يمكن أن نأتي في أي وقت".


وغالباً ما يذكر الرئيس التركي جبال قنديل وسنجار، كأهداف محتملة لأي هجوم تركي، على القواعد الخلفية لمسلحي "حزب العمال الكردستاني" المحظور، ولكنّها المرة الأولى التي يذكر فيها مخمور، المنطقة الواقعة جنوب الموصل، والتي يقول أردوغان إنّها "تغذي" القواعد الخلفية للمسلحين الأكراد في جبال قنديل.

وأكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، يوم الاثنين، أنّ قوات بلاده تتقدّم باتجاه القواعد الخلفية لمسلّحي "حزب العمال الكردستاني" في جبال قنديل في شمال العراق، مضيفاً أنّ البدء بعملية عسكرية هو "مسألة وقت" فقط.