الاحتلال يشدد إجراءاته في سلفيت...ويواصل ملاحقة منفذ عملية "أرئيل"

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية في سلفيت.. ويواصل ملاحقة منفذ عملية "أرئيل"

17 مارس 2019
أغلق الاحتلال جميع مداخل مدينة سلفيت (Getty)
+ الخط -
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إجراءاتها العسكرية على جميع قرى وبلدات محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، مغلقة جميع مداخلها، وكذلك مدينة سلفيت، فيما واصلت البحث عن منفذ عملية مستعمرة "أرئيل" المقامة على أراضي سلفيت، التي قتل وأصيب فيها جنود ومستوطنون إسرائيليون صباح اليوم.

وتواصل قوات الاحتلال منذ صباح اليوم، ومباشرة بعد وقوع العملية، عمليات الدهم والتفتيش التي طاولت قرى بروقين وكفر الديك والزاوية الواقعة غرب سلفيت، حيث خربت محتويات عشرات المنازل فيها مستخدمة الكلاب البوليسية، وفرضت منعاً للتجوال بحثاً عن منفذ العملية، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وتلك القوات، ما أوقع إصابتين بجروح بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
واستولت قوات الاحتلال على تسجيلات لكاميرات المراقبة من مدينة سلفيت وقريتي بروقين وكفر الديك، وفق ما أفاد به مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في محافظة سلفيت، معين ريان، لـ"العربي الجديد".

ووفق ريان، فقد أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة سلفيت وقرى وبلدات محافظة سلفيت، ونصبت الحواجز العسكرية وأغلقت بوابات حديدية مقامة على قرى عدة، وسط انتشار مكثف لها. وعمد الاحتلال إلى إعاقة المواطنين من الحركة، مع تحليق لطائرات الاستطلاع، بالتزامن مع اعتداءات نفذها المستوطنون عقب العملية، بعدما انتشروا على الطرق الالتفافية الرئيسية، ورشقوا المركبات المارة بالحجارة، ما أوقع ثلاث إصابات.

واقتحمت قوات الاحتلال في ساعات المساء بلدة الزاوية غرب سلفيت، ودهمت منزل أحد المواطنين بحثاً عن نجله، بعدما تناقلت وسائل الأنباء خبر اختفائه، وإمكانية أن يكون هو منفذ عملية مستعمرة "أرئيل"، وفق ريان.

من جهته، قال رئيس بلدية الزاوية، نعيم شقير، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة منذ ساعات المساء، وأطلقت الرصاص المطاطي في البلدة بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بجروح في منطقة البطن. ودهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل في البلدة، واحتجزت عدداً من الأهالي في ساحة واحدة، وهي لا تزال في تلك المناطق".

من جهة أخرى، نفذ المستوطنون اليوم، اعتداءات بالحجارة استهدفت الفلسطينين وممتلكاتهم جنوب وغرب نابلس شمال الضفة، ما ألحق أضراراً بها، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.

وهاجم مستوطنون مدججون بالسلاح وبحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منازل المواطنين الفلسطينيين بالحجارة ووجهوا الشتائم لهم عقب اقتحامهم لمنطقة التواني شرق بلدة يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية، بحماية من قوات الاحتلال، وفق ما أفاد به منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور في تصريحات صحافية.
وأشار الجبور إلى أن عشرات المستوطنين من مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل، هاجموا كذلك مركبات المواطنين المارة على الشارع الاستيطاني رقم "60" بالحجارة، وأعاقوا حركة المركبات.

إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، مستوطنة "ترسلة" المخلاة، بالقرب من بلدتي جبع وصانور جنوب جنين شمال الضفة بحماية جنود الاحتلال، وأدوا طقوساً دينية فيها، مرددين هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.

في سياق منفصل، أخطرت سلطات الاحتلال سبعة منازل مأهولة وقيد الإنشاء بالهدم، في منطقتي "خلة النحلة" و"خلة القطن" جنوب شرق بيت لحم، حيث أفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية في تصريحات صحافية بأن تلك الإخطارات بحجة عدم الترخيص، علماً بأنه تم إخطارهم سابقاً بوقف البناء.

على صعيد آخر، أبعدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، حارس المسجد الأقصى حمزة النبالي عن مركز عمله والبلدة القديمة لمدة 15 يوماً، كما أبعدت حارس الأقصى عيسى بركات عن الأقصى لمدة سبعة أيام، بتهمة "إعاقة عمل الشرطة عند مصلى باب الرحمة"، بعدما اعتقلتهما صباح اليوم من أمام المسجد.

إلى ذلك، قررت محكمة الاحتلال في القدس، اليوم الأحد، الإفراج عن أمين سر حركة "فتح" في القدس شادي مطور، والشابين فارس عويسات وعرين زعانين بشروط الحبس المنزلي حتى يوم بعد غد الثلاثاء، ودفع كفالة نقدية قيمتها ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية لكل منهم، والتوقيع على كفالة طرف ثالث، إذ يأتي هذا القرار بعد اعتقالهم من منازلهم في القدس المحتلة فجر اليوم.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الفتاة الفلسطينية القاصر ولاء أكرم طلب غيث (17 عاماً) أثناء وجودها قرب الحرم الإبراهيمي الشريف، وسط مدينة الخليل.

المساهمون