النظام السوري ومليشياته يدخلون شرقي حلب بعد تهجير سكانها

النظام السوري ومليشياته يدخلون شرقي حلب بعد تهجير سكانها

23 ديسمبر 2016
عدد المهجرين تجاوز 40 ألفاً (محمود فيصل/ الأناضول)
+ الخط -
دخلت قوات النظام والمليشيات الطائفية الموالية لها، مساء أمس الخميس، الأحياء المحاصرة داخل مدينة حلب، بعد تهجير كافّة المدنيين والمقاتلين منها، باتجاه الريف الغربي للمدينة، في حين سقط عشرون قتيلاً مدنياً، صباح اليوم، جراء قصف تركي على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الباب بريف حلب الشمالي.

وقال مسؤول التفاوض عن المعارضة، الفاروق أبو بكر، لـ"العربي الجديد": "لقد أتممنا إجلاء كافّة المدنيين والمقاتلين، بأسلحتهم الخفيفة، من الأحياء المحاصرة، وبات الجميع بمأمن من قوات النظام ومليشياتها الطائفية"، مشيراً إلى أنّ "المدينة أصبحت بالكامل تحت سيطرة قوات النظام والمليشيات".

أما مدير المكتب الإعلامي‏ لدى ‏الدفاع المدني السوري في حلب، إبراهيم الحاج، فقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدد المهجّرين تجاوز الأربعين ألفاً، فيما غادر آلاف المدنيين باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري ومليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، في الأحياء الشمالية والغربية من مدينة حلب".

في المقابل، ذكر التلفزيون الحكومي أنّ "آخر مجموعة من مقاتلي المعارضة وأسرهم غادروا حلب بموجب اتفاق يمنح جيش النظام وحلفاءه السيطرة الكاملة على المدينة". 

وفي السياق، قال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المهجّرين يعانون من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، نظراً لتراكم الثلوج، وانخفاض درجات الحرارة، والازدحام في مراكز الإيواء المؤقتة"، لافتاً إلى أنّ "المزيد من الجرحى المهجّرين من المدينة، يفارقون الحياة كل يوم، بسبب تردّي حالتهم الصحية".

وجاءت عملية تهجير المحاصرين من أحياء حلب الشرقية، إثر اتفاق روسي - تركي، بعد حملة قصف للنظام وروسيا على تلك الأحياء، استمرت نحو شهرين، أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين.

إلى ذلك، سقط عشرون قتيلاً مدنياً، جراء قصف تركي على مواقع لتنظيم "الدولة" في مدينة الباب.

وقال الناشط الإعلامي، أحمد طالب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "نحو عشرين مدنياً قتلوا اليوم في مدينة الباب، جرّاء قصف جوي ومدفعي تركي على مواقع لتنظيم داعش، شرق مدينة حلب"، مشيراً إلى أنّ "عدد القتلى تجاوز الـ70 في اليومين الماضيين".