"إخوان" الجزائر تطالب بتحرير المجتمع المدني وإطلاق الحريات

إخوان الجزائر يطالبون السلطة بتحرير المجتمع المدني وإطلاق الحريات

06 ابريل 2020
مقري طالب بإطلاق المعتقلين مع انتشار كورونا(العربي الجديد)
+ الخط -
طالبت حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) السلطة السياسية في الجزائر بإنهاء جميع الممارسات الموروثة عن المنظومة السياسية السابقة، ذات العلاقة بالضغوط على الحريات السياسية والمدنية والإعلامية، وتحرير المجتمع المدني، وكذا الإفراج عن معتقلي الرأي والناشطين في الحراك الشعبي.

وقال رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، في أول مؤتمر صحافي يعقد عبر التقنية الافتراضية، اليوم الإثنين، إنّ البلاد ما زالت تعيش على ممارسات موروثة من النظام السابق، موضحاً أن "ما نعيشه هو ممارسات من مخلفات العهد السابق، ما زال هناك تقييد للحريات السياسية والمدنية وضغوط وإكراهات على الإعلام، نحن لا نتحدث من فراغ، ولكن هذا واقع سياسي معيش، هناك ناشطون وطنيون قدموا طلبات لاعتماد جمعيات وتنظيمات لكن الإدارة رفضت وتماطل في الرد عليهم".

ولفت مقري إلى أن هذا "ليس تقييما للفترة الأولى من حكم الرئيس عبد المجيد تبون، بل إقرار بأن الإدارة الجزائرية ما زالت لم تتكيف مع الواقع السياسي الجديد الذي يفترض أن تكون فيه الحريات السياسية والمدنية والإعلامية أوسع بكثير مما كانت عليه في وقت سابق".

واستدرك قائلاً "ندرك أن الأمر يتطلب بعض الوقت لفعل ذلك"، في إشارة إلى ما يصفه بالانتقائية في منح التراخيص بالنشاط للجمعيات المحسوبة على تيارات سياسية معينة وحرمان أخرى.

وكان مقري يرد على سؤال لـ"العربي الجديد"، حول ما إذا كانت مطالبته للسلطة السياسية بتكريس مزيد من الحريات السياسية والإعلامية وتحرير الأحزاب السياسية والجمعيات والإعلام وإبعاد القضاء عن السلطة، هي اعتراف منه بأن التغيير المطلوب، والذي التزم به الرئيس تبون قبل وبعد انتخابه رئيساً للبلاد منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم تبرز مؤشراته بعد.

كذلك، حثّ رئيس الحركة السلطة على الإفراج عن معتقلي الرأي والناشطين في الحراك الشعبي، مشدداً على أن "الحركة تدافع دائماً عن الحريات وعن حق التعبير عن الرأي".

وأدان في السياق، الإبقاء على الناشط السياسي كريم طابوا، قيد الاعتقال، قائلاً "ندين اعتقال كريم، في هذه الظروف وأزمة كورونا، كنا ننتظر من السلطات أن تفرج عن المعتقلين".

وتعليقاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وكيفية إدارة الحكومة لأزمة انتشار فيروس كورونا الجديد، رأى مقري أن "الحكومة ورثت وضعاً صعباً من المخلفات السابقة"، مضيفاً "نحن نثمن الكثير من المجهودات والقرارات، لكن نبهنا في الوقت نفسه الى جملة من النقائص، بينها عجز وزارة التربية عن تفعيل منصات رقمية للتعليم عن بعد، وبروز مخاطر سنة بيضاء، بسبب غياب قاعدة للرقمنة ومشكلات الإنترنت في بعض المناطق وضعف تدفقها".

وتابع أن "أزمة كورونا تفرض مراجعة الخيارات الاقتصادية للجزائر، وكذا ضرورة تنويع شركائها في الخارج، والتوجه نحو دول كتركيا وماليزيا وإندونيسيا والصين، بدلاً من الغرب وفرنسا".

ورد مقري على سؤال حول ظاهرة غياب الأحزاب السياسية عن المشهد في ظل أزمة كورونا، قائلاً "لا يجوز التعميم، نحن نقوم بالعمل السياسي منذ بداية الأزمة، انتقلنا إلى الإدارة الإلكترونية والحركة التي تعد كبرى الأحزاب الإسلامية في الجزائر، تعمل ليل نهار لمواجهة كورونا، وتدير حركة كبيرة بهياكلها وشبكة من الجمعيات والمنظمات للمساعدة في إدارة الأزمة".

المساهمون