العبادي يقرّ خطة لمقاتلة "داعش" دون "الحشد"

العبادي يقرّ خطة لمقاتلة "داعش" دون "الحشد"

25 يونيو 2018
ارتكب "الحشد الشعبي" انتهاكات في كركوك (مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -
أقر رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، خطة عسكرية لضبط كمائن تنظيم "داعش" الإرهابي، التي نشطت في الفترة الأخيرة وتسببت بقتل وخطف العشرات، بينما استثنى مليشيات "الحشد الشعبي" من أي دور فيها.

وذكر بيان صحافي صدر عن مكتب العبادي، اليوم الإثنين، أنّ "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ترأس، ليل أمس الأحد، اجتماعاً للقيادات الأمنية والعسكرية والأجهزة الاستخبارية"، مبيناً أنّ "الاجتماع بحث الأوضاع الأمنية في البلاد وخطط تأمين الطرق والجهد الاستخباري للقضاء على الخلايا الإرهابية".

وأكد العبادي أنّ "هناك إجراءات سريعة وعمليات نوعية للقضاء على تلك الخلايا الإرهابية، التي تحاول أن تقوم ببعض الأعمال الإرهابية خارج المدن، بعدما نجح جهدنا الاستخباري في تتبع عدد كبير منها واعتقالهم"، مبيناً أنّ "الضربات الموجعة التي تم توجيهها إلى قيادات الإرهابيين الدواعش في سورية من قبل قواتنا البطلة جعلتهم يلجأون إلى عمليات قطّاع طرق لئيمة ضد المدنيين، ولكنّنا لهم بالمرصاد حتى القضاء عليهم بالكامل".


وأشار إلى أنّ "الأزمات التي تحصل في البلد لن تؤثر على قوة الدولة وتماسكها، حيث تجاوزنا تحدي الإرهاب وبإمكاننا أن نجتاز أي تحدٍ يواجهنا"، بحسب البيان.

يأتي ذلك في وقت نشطت فيه خلايا "داعش" بتنفيذ كمائن خاطفة على الطرق الخارجية، خاصة بمحافظات الموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى، ما تسبب بحالة خوف لدى المواطنين، بعد بمقتل وخطف العشرات من المدنيين.

من جهته، قال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي بحث خلال الاجتماع الخطط التي وضعتها قيادة العمليات للسيطرة على كمائن داعش، ووافق على البدء بتطبيقها، بعدما أجرى بعض التعديلات عليها"، مبيناً أنّ "العبادي استثنى الحشد من هذه الخطة، ولم يسند له أي دور بتنفيذها".

وأوضح أنّ "استثناء الحشد من الخطة ليس لعدم ثقة العبادي بها، بل كون تلك المحافظات هي محافظات سنية، وتعرضت لانتهاكات سابقة من الحشد، والعبادي اليوم لا يريد إثارة أهالي تلك المناطق"، لافتاً إلى أنّ "الخطة ستركز على الجهد الاستخباري أولا وعلى عنصر المباغتة".

في الشأن الأمني أيضاً، أقدم مسلحون مجهولون على قتل عائلة موظف بمفوضية الانتخابات بمحافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، بينما تعرضت منطقة سكنية إلى قصف بقذائف هاون، في وقت انتشرت فيه قوات أمنية ومليشيات "الحشد الشعبي" في بلدة خانقين بأطراف المحافظة.

وقال مصدر أمني في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مسلحين مجهولين اقتحموا في ساعة متأخرة من ليل أمس، منزل موظف بمفوضية انتخابات ديالى، بمنطقة مجمع حمرين، شمال شرقي بعقوبة، وقتلوا والدته وشقيقاته الثلاث طعناً بالسكاكين"، مبيناً أنّ "الموظف لم يكن موجوداً في المنزل عند اقتحامه".

وأضاف أنّ "المسلحين انسحبوا من المنزل، من دون أن يتعرضوا لأي أذى، وغادروا إلى جهة مجهولة".


أمنياً أيضاً، تعرضت بلدة السعدية، شمال شرقي بعقوبة، فجر اليوم، إلى قصف بقذائف هاون طاول عدداً من المنازل السكنية.

وقال المصدر الأمني ذاته إنّ "ست قذائف هاون سقطت، فجر اليوم، على منطقة سكنية في بلدة السعدية، وقد ألحقت أضراراً بعدد من المنازل السكنية والسيارات المدنية، من دون تسجيل خسائر بشرية".