"العربي الجديد" يرصد رسائل هشام عشماوي قبل الحكم بإعدامه
علم "العربي الجديد" أن ضابط الجيش المصري السابق، هشام عشماوي، المتهم بتنفيذ العديد من العمليات المسلحة ضد قيادات من الجيش والشرطة في مصر، وجه عدداً من الرسائل خلال وجوده في مقر المحكمة العسكرية في قضيتين، هما "أنصار 3" و"الفرارة"، التي قضت فيهما عليه حضورياً بالإعدام شنقاً، عمّا أسند إليه من اتهامات، وذلك يوم الأربعاء الماضي.
وبحسب مصادر قانونية، وجّه عشماوي في البداية رسالة إلى شقيقته، كان مفادها أن لديه زوجة مقيمة في العاصمة العراقية بغداد، وأن له منها طفلين، وأنه يرغب منها في البحث عنها والتواصل معها. وتطرق عشماوي إلى القبض عليه من قبل قوة أمنية بعد محاصرته في مكان وجوده، حيث أكد أنه كان بإمكانه تفجير نفسه والمكان بالكامل في القوة الأمنية التي ألقت القبض عليه، متابعاً بأنه عدل عن هذا القرار نتيجة وجود 12 طفلاً وعدد من السيدات معه في ذات المكان الذي كان يختبئ فيه.
وكان عشماوي ضابطاً سابقاً في الجيش المصري اعتُقل في مدينة درنة الليبية أواخر العام الماضي، وسعت القاهرة منذ فترة طويلة إلى القبض عليه بتهم تدبير هجوم دامٍ استهدف قوات الشرطة، وهجمات كبيرة أخرى. وشوهد معتقل آخر، لم يُذكر اسمه، مكبل اليدين ومعصوب العينين أيضاً. ثم أفادت تقارير إعلامية لاحقة بأن الرجل يدعى صفوت زيدان، وهو حارس شخصي لعشماوي. وجاء تسليم عشماوي في أعقاب زيارة لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل لبنغازي، حيث التقى باللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر. وتقول السلطات المصرية إن عشماوي يتزعم جماعة "أنصار الإسلام"، التي أعلنت مسؤوليتها عن كمين استهدف قوات الشرطة في منطقة صحراوية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، ما أدى إلى مقتل 16 من ضباط الشرطة وجنودها. وتتهم السلطات المصرية جماعة "أنصار الإسلام"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، بمحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم في عام 2013.