تفاصيل سيطرة "جيش الفتح" على أضخم مدفعية للنظام بحلب

تفاصيل سيطرة "جيش الفتح" على أضخم مدفعية للنظام بحلب

avata
أنس الكردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. من فريق موقع العربي الجديد قسم السياسة.
06 اغسطس 2016
+ الخط -
لم تستطع أقوى وأضخم مدفعية للنظام السوري في مدينة حلب، بل والشمال السوري، الصمود سوى لساعات، أمام هجوم مترامي الأطراف من قبل "جيش الفتح"، في سيناريو مشابه للسيطرة على مدينة إدلب.

بدأت المعركة عند الساعة الرابعة إلا عشر دقائق عصر أمس الجمعة، ضمن المرحلة الثالثة من فك الحصار عن مدينة حلب، وقبيل اقتحام كلية المدفعية في منطقة الراموسة، مهّد "جيش الفتح"، بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ثم سرعان ما جهزت "جبهة فتح الشام"، أحد عناصرها ويدعى أبو البراء الشامي، والذي فجر نفسه بعربة مفخخة في الكلية، ثم تقدمت مجموعة من الانغماسيين بالدبابات والمدرعات، وتمكنوا من كسر خط الدفاع الأول والثاني للكلية، وقتلوا عددا من عناصر قوات النظام.

ويشكّل الانغماسيون أهم عوامل نجاح "جيش الفتح" في المعارك، وذلك لما يمكن أن يحدثوه من أثر نفسي على الخصم، وإرباك خطوطه الأمامية، وجعله لا يميّز الهدف العدو من الصديق، بالإضافة إلى الخسائر البشرية الكبيرة التي يسببونها داخل خطوط الدفاع الأولى له.

في هذا الوقت، أي بعد نحو ساعة من التمهيد وتفجير العربة المفخخة، تقول مصادر من "جبهة فتح الشام"، لـ"العربي الجديد"، أنه "مع دخول الانغماسيين بوابة كلية المدفعية، قتلوا عدداً من عناصر المليشيات العراقية واللبنانية، مما أدى إلى هروبهم وتركهم قوات النظام داخل الكلية، حسب أجهزة التنصت"، مشيرة إلى أن "الانغماسيين سيطروا هنا على مبنى الضباط وكلية البيانات وكلية التسليح، وقتلوا العشرات من النخبة التابعة لقوات بشار الأسد".

وأوضحت المصادر نفسها، أن "انهيارات كبيرة شهدتها قوات النظام بعد ذلك، ما أسفر عن السيطرة على مستودع الذخيرة الأول داخل الكلية المدفعية، ثم السيطرة على مبان أخرى، ليسيطروا على نصف الكلية تقريباً".

تلا ذلك، تفجير أحد عناصر "فتح الشام" ويدعى أبو الوليد الأنصاري داخل الكلية، واستكمل مقاتلو "جيش الفتح" السيطرة على باقي مباني الكلية، بحسب المصادر.

ورغم المساندة الجوية لروسيا في معركة كلية المدفعية، إلا أنها لم تنجح في استيعاب الهجوم الخاطف لـ"جيش الفتح"، فيما يفصل قوات المعارضة السورية نحو ثمانمائة متر الآن، لفك الحصار فعلياً عن مدينة حلب.





ذات صلة

الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
عاشت حلب 1980 اقسى ايام حياتها.

سياسة

يتابع النقابي والسجين السياسي السوري غسان النجار رواية فصول من قتل المجتمع في سورية، حيث يكشف أنه وزملاؤه لم يحاكموا طلية السنوات التي قضاها في السجن.
الصورة
غسان النجار أمين سر نقابة المهندسين في حلب 1980 متحدثا للعربي الجديد (العربي الجديد)

سياسة

واجه نظام الرئيس حافظ الاسد عام 1980 انتفاضة شعبية في مدينة حلب سبقها صراع مسلح مع الطليعة المقاتلة واستغل النظام هذا الصراع للقضاء على اخر صوت للحرية في البلاد
الصورة
الفنان جان بوغوصيان امام لوحة من لوحاته في معرض الدوحة (العربي الجديد)

منوعات

التقت "العربي الجديد" الفنان جان بوغوصيان في الدوحة بمناسبة افتتاح معرضه (نيران) في غاليري (أنيما)، فكان هذا الحديث عن فنه واختياره النار وسيلة تعبيره.

المساهمون