العراق: عملية في عمق صحراء الأنبار بغطاء أميركي

العراق: عملية في عمق صحراء الأنبار بغطاء أميركي

24 ابريل 2017
العملية تأتي بعد يوم من كمين لـ"داعش"(أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -



بعد يوم واحد من كمين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أوقع فيه عشرات القتلى والجرحى بين الجنود والضباط العراقيين، توغّلت قوات عراقية مشتركة، تساندها فصائل مسلحة عشائرية، وبغطاء جوي أميركي، فجر اليوم الإثنين، في صحراء الأنبار في عملية لتعقب ما وصفه مسؤولون "خلايا وجيوب ومعسكرات تنظيم داعش".

وقال رئيس الحكومة المحلية لقضاء حديثة (كبرى مدن غرب الأنبار)، خالد العنزي لـ"العربي الجديد" إنّ "المدن المحتلة من قبل داعش في المحافظة هي حصيبة وعنة وراوة المجاورة للصحراء الغربية الشاسعة في المحافظة"، مبينًا أنّ "الفرقة السابعة من الجيش العراقي شكّلت قوة أمنية خاصة من الفرقة ومن القوات العشائرية في بلدة البغدادي، وأنّ هذه القوة بدأت عملية لتعقب عناصر التنظيم في الصحراء الغربية".

وأضاف أنّ "الصحراء، كما هو معروف، شاسعة ومترامية الأطراف، ولا يمكن السيطرة عليها، لكنّ هذه العملية تركّز على تعقب خلايا التنظيم القريبة من المدن لأجل إبعاد خطر داعش عنها"، مبينا أنّ "القوات حققت تقدّمًا نحو أهدافها، بتعقب عناصر التنظيم للحد من نفوذه".

ورجّح أن "تحقق العملية أهدافها في انحسار تنظيم داعش في المناطق القريبة من المدن"، مشيرًا إلى أنّ "طيران التحالف والطيران العراقي ينفذان ضربات مستمرة تستهدف تجمعات داخل مدن راوة وحصيبة وعنة، وهذه الضربات حققت أهدافًا كبيرة، وأوقعت خسائر في صفوف التنظيم".

ويوم أمس، شهدت صحراء الأنبار هجومًا داميًا خلّف أكثر من 50 قتيلًا وجريحًا من الجيش العراقي بكمين للتنظيم نصبه لقافلة عسكرية تابعة للجيش العراقي، في منطقة الكيلو 160 بصحراء الأنبار.

من جهته، أكد القيادي العشائري، فاضل الهيتي، أنّ "العملية مهمة جدًّا كونها تربك تنظيم داعش، ولا تمنحه فرصة شن الهجمات على المدن".

وقال الهيتي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إنّ "قواتنا لم تشتبك مع تنظيم داعش، والذي تراجع مع تقدمها، لأنّه لا يريد أن يقاتل في الصحراء المفتوحة مع وجود الطيران"، مبينًا أنّ "هكذا عمليات، وإن كانت غير قادرة على مسك الصحراء، ستحدّ من وجود التنظيم وتربك خططه في ضرب المناطق".

وفي المقابل أكدت خلية الإعلام الحربي الحكومية "مقتل 35 عنصرًا من داعش خلال الحملة العسكرية التي انطلقت في صحراء الأنبار لملاحقة جيوب داعش".

وقالت الخلية، في بيان صحافي، إنّه "ضمن نتائج عمليات التفتيش في المناطق الصحراوية لغرب الأنبار، التي انطلقت من مخازن حديثة ووادي حوران وجنوب غرب كبيسة، تمكّنت القوات من قتل 10 عناصر من داعش وتدمير مخازن للعتاد"، مضيفة أنّه "تمّ قتل 4 عناصر في منطقة العبيدي، وتدمير مضافات (مقرات) للتنظيم، وقتل 21 عنصرًا آخر من التنظيم بضربة جوية لطيران التحالف الدولي في راوة".