"الجبهة الشعبية" بتونس: الاحتجاجات ستتواصل بسبب عجز الحكومة

"الجبهة الشعبية" بتونس: الاحتجاجات ستتواصل بسبب عجز الحكومة

19 ابريل 2016
الجبهة تتهم الحكومة التونسية بتأجيج الاحتجاجات (العربي الجديد)
+ الخط -

عقدت "الجبهة الشعبية" المعارضة بتونس، ندوة صحافية اليوم الثلاثاء، سلطت الضوء خلالها على الوضع العام ومستجدات الأحداث الاجتماعية التي تعيشها جزيرة قرقنة، بالجنوب التونسي، وعلى أهم المستجدات في قضية اغتيال شكري بلعيد، أحد قياديي الجبهة.

واستنكر الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشعبية"، حمة الهمامي، تصريحات رئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد، خلال لقائه بمجموعة من ممثلي وسائل الإعلام التونسية، والمتعلقة باتهام "الجبهة" بأنها ضالعة في أحداث قرقنة، مؤكدا أن "مساندة ومساهمة الجبهة في نضالات الشعب، من خلال الاحتجاجات الاجتماعية، شرف لا ندعيه وتهمة لا ننكرها"، مضيفا أن "الجبهة لا تخشى هذه الاتهامات، وأنها ستبقى إلى جانب النضالات الاجتماعية والمطالَب الشرعية، وسنعمل على تأطير هذه التحركات".

وأبرز الهمامي أن "الجبهة يهمها إن تلاحظ أن اتهامها أصبح عادة مارستها كل الحكومات المتعاقبة ورئاسة الجمهورية، وأيضا الأغلبية في مجلس نواب الشعب"، مشددا على أن "الهدف من تصريحات الحبيب الصيد هو ترسيخ صورة عن "الجبهة الشعبية" لدى الشعب التونسي، تتمثل في إظهارها بأنها دائماً معارضة، وبأنها مع الفوضى، ولا تملك اقتراحات على أرض الواقع".


وأوضح المتحدث ذاته تصريحات رئيس الحكومة: "تريد أن تقدم صورة سيئة عن الجبهة حتى تتنصل الحكومة من المسؤولية ومن فشلها الذريع في حل الملفات الحارقة"، مشيراً إلى أن "كتلة الجبهة بمجلس النواب حذرت من قرارات الحكومة، التي لا تستجيب لمطالب الشعب ولمطالب المعطلين عن العمل، لأنها ستغذي الاحتجاجات الاجتماعية، وهذا ما حدث من خلال التحركات التي عاشتها عدة ولايات تونسية"، مؤكدا أن "الحكومة قدمت مسكنات مفعولها ظرفي ووقتي".

ويرى الهمامي أن الاحتجاجات ستتواصل وستزداد وتيرتها خلال الأيام القادمة، منددا بالتعاطي الأمني مع المحتجين في أحداث قرقنة، مشيراً إلى أن " فرع رابطة حقوق الإنسان بالجزيرة رصد العديد من حالات التعذيب من قبل الأمنيين، وأنهم بصدد تقديم شكاية في الأمر". 

وفيما يخص المستجدات في قضية اغتيال شكري بلعيد، قال القيادي بـ"الجبهة الشعبية"، محمد جمور، إن الائتلاف الحاكم، وخاصة "النهضة" و"النداء"، يعملان على إقبار هذا الملف، مؤكدا أن "الجبهة ستفضحهم وتعريهم".  

ودعا جمور كل شركاء الجبهة من شخصيات سياسية ومجتمع مدني إلى أن يواصلوا المسيرة الطويلة والصعبة المقترنة بالنضال المشترك من أجل استقلالية القضاء، "حتى نقف عند كل الذين تورطوا في اغتيال الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي، سواء كان بالقرار السياسي أو بالتخطيط أو بالتنفيذ أو بالتستر على الجناة".

وفي ما يتعلق بالندوة الوطنية الثالثة للجبهة، أكد الهمامي أنها "ستضم حوالى ثلاثمائة مشارك، وستتمحور حول كل ما هو سياسي، من خلال تحيين قراءة الجبهة للواقع السياسي، والخروج من كل هذا بمبادرة سياسية لمعالجة الأوضاع التي تعيشها تونس في كل المستويات أمام فشل الائتلاف الحاكم الحالي".

دلالات