"البشمركة" و"العمال الكردستاني" يتبادلان الاتّهامات بعد اشتباكات في سنجار

"البشمركة" و"العمال الكردستاني" يتبادلان الاتّهامات بعد اشتباكات في سنجار

03 مارس 2017
دام إطلاق النار بين المجموعتين نحو 3 ساعات(هاميت حسين/الأناضول)
+ الخط -
اتهمت حكومة إقليم كردستان العراق عناصر تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" التركي، تتمركز على الحدود العراقية السورية، بمهاجمة وحدة تابعة لـ"البشمركة"، فيما ردّ "الكردستاني" متهماً "البشمركة" بمحاولة دخول منطقة سيطرته ومهاجمة عناصره.

وذكرت وزارة "البشمركة"، في بيان أصدره المتحدث باسمها، هلكرد حكمت، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أنه في "ليل الخميس - الجمعة، وأثناء قيام إحدى وحدات قوات البشمركة بعملية استبدال لعناصرها، قرب ناحية خانصور بناحية سنوني، التابعة لشنكال (سنجار)، قامت مجموعة مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني بقطع الطريق عليها ثم أطلقت النار على أفرادها".

وأضافت "البشمركة لها الحرية في التحرك في أية منطقة بإقليم كردستان، ونقل القوات واستبدالها، ولذلك لا تحتاج إلى طلب الإذن، لأنها تقوم بأداء مهامها في حماية كردستان، ولا نوايا للدخول في قتال بتلك المناطق".

وكانت اشتباكات قد وقعت عند قرية تدعى خاني، التابعة لسنجار على الحدود العراقية السورية، بين قوة لـ"لبشمركة" تم تأسيسها حديثاً، وتضم أكراداً سوريين، ويطلق عليها باللغة الكردية "بشمركة روزافا"، و"وحدات حماية شنكال"، التي أسسها حزب "العمال الكردستاني".


وأكد قائد في "البشمركة" أن تبادل إطلاق النار توقف بعد ساعات، في وقت أفادت مصادر في المنطقة بأن مسلحاً تابعاً لـ"العمال الكردستاني" قتل، وأصيب ثلاثة آخرون، بينما أصيب أربعة من مقاتلي "البشمركة".

ووفقاً لتلك المصادر، فقد دام إطلاق النار بين المجموعتين نحو 3 ساعات، قبل أن يعلن عن توقفها. وكان رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، قد صرّح في مناسبات كثيرة، أن وجود "العمال الكردستاني" في سنجار يشكل "تهديداً" لاستقرار البلدة.

ويمنع "العمال الكردستاني" عودة سلطة حكومة إقليم كردستان إلى العديد من المواقع في الإقليم بهدف متابعة الوضع الخدمي فيها ومحاولة إعمارها، وينشر مسلحين تابعين له، ولكن بأسماء وعناوين مختلفة، بينها "وحدات حماية شنكال"، التي تضم مسلحين أكراداً عراقيين بقيادة كردية سورية تركية. وسبق أن طالبت رئاسة الإقليم والقنصلية الأميركية في أربيل "العمال الكردستاني" بسحب مسلّحيه من المنطقة.

في المقابل، أصدر "العمال الكردستاني" بياناً قال فيه إن قوات "البشمركة" دخلت إلى منطقة خانصور، وتريد أن تتمركز في مواقع سبق أن طرد مسلّحوه "داعش" منها في خريف 2014. وطالب بيان "وحدات حماية سنجار" قوات "البشمركة" بالانسحاب، واصفاً ما يحدث بـ"اللعبة الحساسة".

المساهمون