رموز ثورية وسياسية تقلب الطاولة على بوتفليقة وتدعم الحراك

رموز ثورية وسياسية تقلب الطاولة على بوتفليقة وتعلن دعمها للحراك الشعبي

07 مارس 2019
تترقب الجزائر مظاهرات حاشدة غداً (رياض قرامدي/فرانس برس)
+ الخط -
التحقت رموز ثورية وسياسية بارزة في الجزائر كانت تؤيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالحراك الشعبي الرافض لترشحه لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/ نيسان المقبل، لتعزز بذلك موقف الحراك الشعبي الرافض لترشح بوتفليقة مجدداً بسبب تدهور وضعه الصحي.

وأعلنت جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة (استخبارات ثورة التحرير)، التي يترأسها وزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية، دعم الحراك الشعبي ضد الولاية الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، وأكد بيان الجمعية أنهم "يشاركون قلق وغضب الشعب أمام الاحتقار والرفض الذي أبدته السلطة في وجه مطالبه بالتغيير".

وأكد بيان قدماء وكوادر جهاز الاستخبارات أنه "في مواجهة هذا الاندفاع الذي لا يقاوم وهذه الإرادة المعلنة، ليس هناك مجال للتسويف والتأخير والمناورة لإدامة نظام يقود البلاد إلى المغامرة والأخطار".

ولفت البيان، الذي وقعه ولد قابلية، وهو بين الشخصيات التي كانت تدعم سياسات الرئيس بوتفليقة، قبل أن يزيحه من الحكومة عام 2014، إلى أن "التعبئة التي لم يسبق لها مثيل، أظهرت إعلان الشعب رفضه التام للعهدة الخامسة"، مشيدا بالتزام الجزائريين بسلمية المظاهرات.

وتعد منظمة قدماء وكوادر جهاز الاستخبارات، ثاني منظمة ثورية تعلن تخليها عن دعم ترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، بعد خطوة مماثلة لكبرى المنظمات والمرجعيات الثورية في الجزائر، منظمة المجاهدين (قدماء المحاربين) التي أعلنت أول من أمس عن دعمها للحراك الشعبي، واتهمت بوتفليقة بالتأسيس لمناخ من الفساد.

وفي السياق، أعلنت القيادية البارزة في ثورة التحرير، زهرة ظريف بيطاط، عن قرارها المشاركة في المسيرات التي ستنتظم غدا الجمعة المقبل رفضا للعهدة الخامسة لبوتفليقة.

ونشرت بيطاط، وهي زوجة رابح بيطاط، رئيس أول برلمان جزائري منتخب في 1976، بيانا، جاء فيه "سأسير من أجل جزائر حرة ديمقراطية، لأنني ملتزمة باليمين التي أديتها للشهداء الشجعان، وأرفض المساعدة في ارتكاب جريمة القتل التي تتشكل بتفويض العهدة الخامسة".

وأضافت بيطاط، التي وقعت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، مع مجموعة الشخصيات على رسالة لطلب لقاء بوتفليقة: "أرفض السماح لبلدي ومؤسساته بأن تخضع لقوة موازية وخفية وغير قانونية وغير شرعية"، يذكر أن المناضلة المعروفة جميلة بوحيرد شاركت في مسيرات الجمعة الماضي.

وفي وقت سابق، أعلنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهي مرجعية دينية بارزة في الجزائر عن دعوتها إلى سحب ترشح بوتفليقة ووقف المغامرة السياسية بالبلاد.