النّظام السوري يواصل خرق الهدنة ببلدة محجة... ويتقدم بالغوطة

اندلعت معارك عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في محيط بلدة محجة المحاصرة من الأخيرة في ريف درعا الشرقي جنوب البلاد، اليوم الأحد، بينما أحرزت قوات النظام تقدّماً في غوطة دمشق الشرقية.

وقال الناشط "أبو محمد الحوراني" لـ"العربي الجديد": "إن معارك عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في محيط بلدة محجة، تأتي في وقت يفرض النظام فيه حصاراً خانقاً على البلدة، وتحاول قوات المعارضة فك الحصار عن البلدة".

وتركزت المعارك في محوري مجيدل والوردات من الجهة الغربية لمنطقة اللجاة والمطلة على الطريق الدولي بين دمشق والأراضي الأردنيّة، وسط قصف صاروخي ومدفعي متبادل من الطرفين.

وأوضح أبو محمّد الحوراني أنّ فصائل المعارضة تحرّكت للرد على خرق النّظام للهدنة، حيث قامت قواته بقصف كافة قرى وبلدات منطقة اللجاة بشكل عنيف، وتقدمت إلى الطرق المؤدية إلى بلدة محجة ونصبت الحواجز وقطعت الطرق عنها، حيث يتواجد في البلدة أكثر من 30 ألف مدني.

ويأتي حصار النظام على بلدة محجة مخالفاً لـ"اتفاق أنقرة" والذي ينص على وقف إطلاق نار شامل في كافة أنحاء سورية دون استثناء أي منطقة تخضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.

من جانبه أكد الناشط "أحمد المسالمة" لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام خسرت، منذ بداية المعركة في محيط محجة، دبابتين وعربة مدرّعة وسيارة تحمل رشاشاً، كما قتل وجرح العشرات من عناصرها بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب النظام.

إلى ذلك، أكّدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام تقدّمت في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية من الناحية الشمالية لبلدة حزرما بعد هجوم جديد شنته على مواقع المعارضة في المنطقة، ممّا أدّى لتراجع الأخيرة بفعل القصف المدفعي.

في سياق متّصل، وقعت اشتباكات متقطعة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في أطراف بلدة الميدعاني بغوطة دمشق الشرقية، في حين استهدفت الفصائل مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" في سلسلة جبال القلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي.