البرلمان العراقي أمام اختبار وحدة نينوى وعاصمتها الموصل

البرلمان العراقي أمام اختبار وحدة نينوى وعاصمتها الموصل

26 سبتمبر 2016
مشروع القانون يؤكد على حدود نينوى قبل الاحتلال(حيدر هادي/الأناضول)
+ الخط -


يصوّت البرلمان العراقي خلال جلسته العشرين، اليوم الإثنين، على قرار يرفض مشروع تقسيم مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمالاً وثاني أكبر مدينة في البلاد، في وقت حذّر مسؤولون محليون من الصراعات الداخلية في مرحلة ما بعد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حال لم تحسم الخلافات من الآن.

وقال البرلمان العراقي، في بيان للدائرة الإعلامية، تلقّى "العربي الجديد" نسخه منه إن "جلسة اليوم تتضمن فقرة التصويت على قرار يرفض دعوات تقسم محافظة نينوى، والتأكيد على حدودها الإدارية الثابتة"، فيما أكدت مصادر برلمانية لـ"العربي الجديد" أنّ القانون يتضمن "التأكيد على حدود نينوى قبل الاحتلال وعدم اقتطاع أي جزء منها أو تقسيمها".

ووفقاً للمصادر، فإنّ مشروع القانون مدعوم من عدة كتل يصل مجموع أعضائها إلى نحو 160 برلمانيا، ما يجعل القانون قابلاً للتمرير، رغم رفضه من قبل الأكراد.

في الأثناء، حذّر محافظ نينوى السابق ومسؤول قوات تحرير نينوى أثيل النجيفي، اليوم، من "صراعات خطيرة" قد تشهدها مدن المحافظة بعد استعادة السيطرة عليها، وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها.

ونبّه النجيفي، في بيان، من أنّ "بعض مدن المحافظة كسنجار، أصبحت مهيأة لصراعات مقبلة، أخطر ما فيها أنها تحاول استخدام بسطاء المكون الأيزيدي، ليكونوا وقوداً للمعارك الجديدة"، لافتاً إلى أنّ البعض بدأ منذ الآن إثارة الجدل حول اسمها هل هو سنجار أم شنكال.




يشار إلى أنّ مدينة سنجار تقع غرب الموصل، وتسكنها أغلبية أيزيدية، فيما يقطن العرب في القرى المحيطة بها.
وتعرّضت المدينة منتصف العام 2014 إلى هجمة شرسة من عناصر "داعش"، أدّت إلى تهجير الآلاف من سكانها. وبعد استعادة السيطرة عليها العام الماضي، شكّل بعض الأيزيديين فصائل مسلحة مارست تضييقاً على السكان العرب.

وكشف النجيفي عن "تجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين الأيزيديين في سنجار لمحاربة داعش"، لافتاً إلى أنّ "ارتباط المقاتلين الأيزيديين بالحركات الكردية في سورية، أصبح أقوى من ارتباطهم بالحكومة المحلية في الموصل، أو حكومة إقليم كردستان، أو حكومة بغداد".

وأشار النجيفي إلى أنّ النازحين من سنجار لم يفكّروا بالعودة إلى ديارهم بسبب حالة الصراع، داعياً إلى تلافي الأخطاء بشكل سريع، "لأن داعش زائلة خلال أسابيع أو أشهر"، بحسب قوله.

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في نيويورك مع منسق التحالف الدولي بريت ماكغورك، الاستعدادات لمعركة الموصل.

وقال مكتب الجعفري في بيان، اليوم الإثنين، إنّ وزير الخارجية التقى منسق التحالف الدولي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مضيفاً أنّ "اللقاء ناقش مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، والتقدم الذي تحقّقه القوات العراقية في حربها على داعش، إضافة إلى زيادة حجم التنسيق والتعاون والاستعداد لمعركة الموصل، إنسانياً وخدمياً وعسكرياً وإعلامياً".



المساهمون