احتكاكات بين محتجين ومناصري عون بـ"أحد الوضوح" في لبنان

احتكاكات بين محتجين ومناصري عون بـ"أحد الوضوح" في لبنان

01 ديسمبر 2019
متظاهرو لبنان يواصلون رفض الطائفية (حسين بيضون/ العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت الفعاليات الاحتجاجية في لبنان، اليوم الأحد، في إطار ما سماه المتظاهرون بـ"أحد الوضوح"، في إشارة إلى وضوح مطالبهم التي ينادون بها منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما شهد طريق الحازمية عمليات كر وفر بين مجموعة من المحتجين والمؤيدين لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الرافضين لأن يكون طريق القصر الجمهوري مركزاً للتظاهر والتعرض لمقام الرئاسة. 

وطالب المتظاهرون بـ"حكومة انتقالية لا تتمثل فيها منظومة السلطة، من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الانهيار الاقتصادي الذي تسببت فيه الطبقة الحاكمة، واستقلالية القضاء، والمباشرة بملاحقة الفاسدين وناهبي الأموال والممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك الودائع المصرفية، وإسقاط فزاعة الحرب الأهلية ونظامها السياسي والثقافي، والتأكيد على وحدة ساحات الانتفاضة الشعبية وسلميتها"، وفق ما أوردت "الوكالة الوطنية للإعلام".

ويشهد لبنان، الأحد، مسيرات متفرقة، انطلقت أبرزها من المتحف الوطني إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت.


وعلى صعيد متصل، أفادت الوكالة الوطنية بأن عناصر القوى الأمنية والجيش انتشرت في بعبدا على جسر الحازمية وفصلت بين مناصري ومؤيدي "التيار الوطني الحر" الموجودين تحت الجسر والمحتجين الموجودين على الجسر.

كذلك، انطلقت من دوار القناية في صيدا، باتجاه ساحة الاعتصام عند تقاطع إيليا، مسيرة نسائية بعنوان "نساء ضد الحرب رفضاً للفساد والتفرقة والتخويف"، شاركت فيها نساء من صيدا والجوار، وهن يحملن الأعلام اللبنانية ويطلقن الهتافات الداعية إلى الوحدة، إضافة إلى الهتافات المطلبية.

وبحسب عدد من منظمات المسيرة، فإنها "رسالة لكسر كل حواجز الطائفية والمذهبية، وإبعاد شبح الحرب والاقتتال الداخلي"، وللتأكيد أن "صيدا مثل باقي المناطق، ستبقى موحدة وبعيدة عن كل أشكال الفتن، وستبقى مدينة للتنوع والعيش المشترك، موحدة بأهلها وجوارها من مختلف أطيافهم وانتماءاتهم، تقدم نفسها من جديد نموذجاً للتلاقي والوحدة الوطنية". 


كذلك، تواصل التحرّك الاحتجاجي في بلدة الزيتون في البقاع الشمالي، للمطالبة بالتغيير ومحاربة الفساد وإعادة "الأموال المنهوبة". 

ونظمت الأحد سيدات من المنطقة جلسة حوارية في خيمة الاعتصام حول الحراك ومطالبه، تخللته المشاركة في "الخبز والملح"، واختتم بالتعهد باستمرار الحراك "حتى تحقيق المطالب".


وخيمت الأوضاع المعيشية والاقتصادية على التحرك الشعبي في مدينة طرابلس في اليوم الـ46 على بدء الاحتجاجات، حيث انطلقت مسيرة حاشدة للمطالبة بالتغيير، وبإطلاق كل الموقوفين على خلفية أحداث الشغب الليلية التي شهدتها طرابلس منذ أيام.


وطافت المسيرة في الوسط التجاري وشارع وساحة التل وصولاً إلى مقر مالية طرابلس والقصر البلدي، ثم سلكت طريق عزمي فشارع نديم الجسر، وصولاً إلى السنترال، ومن ثم العودة إلى ساحة عبد الحميد كرامي "النور".

وندد المتظاهرون بارتفاع سعر صرف الدولار، وانعكاسه على أسعار المواد الغذائية والتموينية، وطالبوا بالإسراع في إجراء الاستشارات النيابية تمهيداً لتأليف الحكومة، محمّلين "جميع من في السلطة مسؤولية تمييع المطالب الشعبية".


وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن وفداً من حراك طرابلس يشارك في التحرك أمام القصر الجمهوري.


ونظّم حراك كفررمان تظاهرة شعبية رفضاً لاحتكار الشركات المحروقات، انطلقت من خيمة الاعتصام على دوار كفررمان، وهي ترفع الأعلام اللبنانية، وسارت في شارع حي الجزائر، وصولاً إلى تمثال الصباح في النبطية، وشقت سيرها وهي تردّد هتافات ضد حكم المصرف وضد الاحتكار، وسط الأناشيد الثورية والحماسية، ووصلت إلى محيط سرايا النبطية، والتقت هناك مع مسيرة حراك النبطية التي احتشدت في الساحة رفضاً لسياسة النفط الاحتكارية.

وقام محتجّون من بلدة برجا، بعد ظهر الأحد، بوقفة احتجاجية سلمية، أمام شركة كوجيكو للنفط على ساحل الجية، وقاموا بإطلاق شعارات وأغانٍ "الثورة".


(العربي الجديد، وكالات)