التحالف الدولي يدرّب "قوات نخبة" عراقية للمهام الخاصة

التحالف الدولي يدرّب "قوات نخبة" عراقية للمهام الخاصة

25 يناير 2018
قوات النخبة ستتولى مهام العمليات الخاصة(Getty)
+ الخط -

تعمل الحكومة العراقية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، على تدريب قوات نخبة خاصة من الجيش العراقي، تأخذ على عاتقها تنفيذ المهام الخاصة، تحت إشراف خبراء عسكريين في التحالف، في خطوة لتطوير القدرات العسكرية العراقية.

وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة العراقية ترفض انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق خلال الفترة الحالية، إذ أنّ بقاءها يعد خطوة مطمئنة للبلاد، في ظل الظروف التي تمر بها، خصوصاً أنّ تنظيم "داعش" لا يزال يحتفظ بكثير من الجيوب لديه في عدد من المحافظات".

وأكّد الضابط أنّ "وزارة الدفاع العراقية اتفقت مع قيادة التحالف الدولي، على تدريب قوات نخبة عراقية، تكون نواة لقوات خاصة تتولى مهام العمليات الخاصة التي يتم تكليفها بها، خلال المعارك، وغيرها"، لافتاً إلى أنّ "معسكر التاجي شمالي بغداد، تم ترتيبه على هذا الأساس، وسنعمل على تخريج دورات عسكرية تتلقى التدريب فيه على يد قوات التحالف".

وأشار إلى أنّ "الأسبوع الحالي، شهد تخريج دورة عسكرية، من الجنود العراقيين النظاميين، الذين تم ترشيحهم من قبل وحداتهم لهذه الدورة"، مبيناً أنّ "القوات الأسترالية قامت بتدريب الجنود العراقيين، على مختلف الأسلحة المتطورة، وعلى مهارات القتال الخاصة".

وأكد أنّ "الجنود تلقوا تدريبات مركزة جدّاً، وحصلوا على خبرة كبيرة في المهام الخاصة، وأنهوا الدورة بتفوق كبير"، مبيناً أنّ "مدربيهم الأستراليين كانوا من ذوي الخبرات العالية، والذين يمتلكون خبرة طويلة في المهام الخاصة".

وأشار إلى أنّ "الجنود سيشكلون من خلالها قوة نخبة عراقية خاصة، ستكون من أفضل الوحدات القتالية في البلاد"، مبيناً أنّ "دورات لاحقة ستنفذ في المعسكر ذاته، وهناك مرشحون جدد من قبل الوحدات العسكرية، سيباشرون الدورة قريباً".

ويؤكد ضباط في الجيش العراقي، أهمية حصول الجنود العراقيين على مهارات قتالية متطورة، ليكونوا على قدرة في صدّ التحديات الإرهابية، والتي تتطور قدراتها بشكل لافت.

وقال المقدم، في وزارة الدفاع العراقية، أسعد الحمداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "توجيهات رئيس الحكومة حيدر العبادي، تؤكد على أهمية تطوير القدرات القتالية للقوات العراقية"، لافتاً إلى أنّه "من غير الممكن أن يتم إعادة تدريب كافة فصائل القوات المسلحة العراقية، لأنّ أعدادها كبيرة، لذا فإنّ التدريب سيقتصر على قوات خاصة".

وأوضح أنّ "قدرات الإرهاب التي تتطور بشكل سريع، تستوجب أن يكون العراق على أهبة الاستعداد للتصدي له"، موضحاً أنّ "الوزارة وبتوجيه من العبادي، وضعت خططاً خاصة لتطوير كوادرها العسكرية، وأنّ هذه الخطة تم البدء بتنفيذها، وسيكون لها أثر كبير في دحر مخططات الإرهاب".

ويحاول رئيس الحكومة حيدر العبادي، قدر المستطاع، تأهيل قوات الجيش النظامي، وتقليل الاعتماد على مليشيات "الحشد الشعبي"، والتي اختلفت معه أخيراً بشأن التحالف الانتخابي.