صمت مصري حيال سفر ضباط بالجيش لسورية دعماً للأسد

صمت مصري حيال سفر ضباط بالجيش لسورية دعماً للأسد

03 نوفمبر 2016
التعاون العسكري بين نظامي السيسي والأسد في تزايد(سيد خطيب/AFP)
+ الخط -
التزم النظام المصري الحالي، برئاسة عبد الفتاح السيسي، الصمت حيال ما تردد حول سفر ضباط بالجيش المصري إلى سورية، لدعم القوات النظامية التي تقاتل إلى جوار بشار اﻷسد.


وعلى الرغم من تواتر الأنباء التي تداولتها مواقع قريبة الصلة من النظام السوري؛ إلا أن الصمت المصري الرسمي سادَ الموقف.


ولم يعلق المتحدث الرسمي العسكري، العميد محمد سمير، على تلك الواقعة، سواء بالتأكيد أو حتى النفي، وهو موقف متكرر عقب مشاركة طائرات من دون طيار "مجهولة" في العمليات بسيناء، وسط ترجيحات واعترافات إسرائيلية، بأنها تابعة للكيان الصهيوني.


ورفضت مصادر عسكرية مصرية التعليق على تلك اﻷخبار، واكتفت بالقول: "إن الجيش المصري لديه عقيدة ثابتة، في دعم الجيوش العربية في المنطقة، منعاً لتفككها بما يضر بوحدة دول المنطقة".


وأضافت المصادر، أن "الجيش المصري لا يتأخر في تقديم الدعم لعودة الاستقرار في المنطقة، والقضاء على الجماعات المسلحة التي ظهرت عقب ثورات الربيع العربي".


وحول ما إذا كان موقف الجيش المصري يدعم إرسال ضباط بالجيش إلى سورية دعماً للأسد؛ أكدت المصادر أن الجيش المصري لا يدعم أنظمة سياسية، ولكن يرغب في الحفاظ على استقرار المنطقة، والقضاء على الجماعات المسلحة، لافتة إلى أنه لا يمكن الجزم بصحة الواقعة أم لا.


وتطرقت إلى إمكانية إرسال مسؤولين أمنيين إلى سورية في إطار التبادل المعلوماتي حول الخطر المشترك لكل دول المنطقة، وهو "الجماعات اﻹرهابية، التي تسعى لهدم الدول مستغلة الاضطرابات".



وفي وقت سابق، كشفت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"ـ عن تفاهمات أمنية جديدة تم التوصل إليها بين النظامين السوري والمصري خلال الزيارة التي قام بها رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري، اللواء علي المملوك، إلى القاهرة، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتخللتها لقاءات مع قيادات جهاز الأمن القومي في الاستخبارات المصرية.


ووفقاً للمصادر المصرية المطلعة فإن زيارة المملوك، إلى القاهرة، انتهت بعد لقاءات سرية مع مدير الاستخبارات المصرية، اللواء خالد فوزي، وعدد من قيادات جهاز الأمن القومي في الاستخبارات المصرية.


وأوضحت المصادر المصرية أن "زيارة المملوك هي أرفع زيارة لمسؤول سوري من نظام بشار الأسد إلى مصر خلال العامين الماضيين، نظراً لحساسية منصب مملوك في نظام الأسد، وأدائه دوراً مهماً في التنسيق مع الاستخبارات والجيش الروسيين".


وأشارت إلى أن فوزي ومملوك ناقشا التعاون الاستخباراتي بين البلدين في موضوعات عدة، أبرزها تبادل المعلومات حول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمجموعات التابعة له في مصر، ورصْد المصريين الذين يتوجهون إلى سورية للمشاركة في الحرب في صفوف التنظيمات الإسلامية.


وذكرت أن الجانبين اتفقا أيضاً على إرسال المصريين الذين يتم القبض عليهم في سورية إلى القاهرة للتحقيق معهم ومحاكمتهم، بالإضافة إلى "مناقشة الدور الذي يمكن أن تؤديه مصر في استضافة حوار بين الأطراف السورية التي تقبل باستمرار نظام الأسد كجزء من خارطة المستقبل السورية، وذلك برعاية روسية، كما حدث على نطاق محدود مطلع العام الماضي".