مؤتمر الحوار الأفغاني في موعده بالدوحة السبت القادم

متحدث باسم "طالبان": مؤتمر الحوار الأفغاني في موعده بالدوحة السبت القادم

18 ابريل 2019
تأخر وصول طائرة المؤتمرين القادمين من كابول (سيفا كاراكان/الأناضول)
+ الخط -
أكدت مصادر في المكتب السياسي لحركة "طالبان" أن مؤتمر الحوار الأفغاني- الأفغاني، الذي ترعاه دولة قطر، لم يلغ أو يؤجل، وأنه "سيعقد كما كان مقررا يوم السبت المقبل في الدوحة، ويستمر ليومين".

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" محمد سهيل شاهين لـ"العربي الجديد"، إنه "تم تأجيل رحلة الطيران القادمة إلى الدوحة، والتي كانت من المفترض أن تقل الوفد الأفغاني القادم من كابول إلى مساء يوم غد الجمعة، بدلاً من مساء اليوم الخميس".

ووفق شاهين، فإن الوفد الذي سيشارك في الحوار الأفغاني، القادم من كابول، والذي يضم أعضاء من الأحزاب الأفغانية، ومنظمات المجتمع المدني وقادة الجهاد، وعلماء الدين وزعماء القبائل، يبلغ عدد أعضائه، حسب القائمة التي وصلتهم، 130 شخصاً، من بينهم سيدات أفغانيات من داخل أفغانستان وخارجها.

وأوضح أن "عدد أعضاء وفد حركة "طالبان" المشارك في الحوار يبلغ 25 شخصاً، من بينهم 3 سيدات، يمثلن الجاليات الأفغانية في أوروبا وأميركيا".

ومن المقرر أن يبحث مؤتمر الحوار الأفغاني- الأفغاني في كيفية تحقيق السلام في أفغانستان. وقال شاهين إنه "تحت هذا العنوان، سيجري نقاش كل شيء".

ومن المرتقب أن يبحث مؤتمر الحوار الأفغاني نتائج مفاوضات السلام التي تجريها "طالبان" مع الولايات المتحدة الأميركية في الدوحة، والانسحاب الأميركي من أفغانستان، ووقف إطلاق النار، والوفد الأفغاني المشترك الذي سيتفاوض مستقبلا مع الجانب الأميركي، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالقضية الأفغانية.

ورعت قطر خمس جولات من المفاوضات بين المكتب السياسي لحركة "طالبان"، والمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، آخرها في شهر مارس/ آذار الماضي، أعلن في ختامها عن "حصول تقدم كبير في المفاوضات"، حسب بيان لـ"طالبان"، ووفقا لما قاله خليل زاد على حسابه الرسمي في "تويتر": "جميع الأطراف تريد إنهاء الحرب.. إنهم على المسار الصحيح، حيث تم قطع أشواط حقيقية خلال جولة المفاوضات الماراثونية".

وأصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً بعد ختام جولة المفاوضات، التي استمرت 16 يوماً متواصلة، قالت فيه إن "المحادثات دارت حول موضوعين رئيسين، وهما انسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف من أفغانستان، وتعهدات حركة "طالبان" بمنع وعدم السماح باستخدام أراضي أفغانستان للإضرار بأمن الولايات المتحدة، أو حلفائها، أو أي دولة أخرى، وأن الطرفين اتفقا، بمساعدة الوسطاء القطريين، على أن اتفاق السلام الشامل يتكون من أربعة عناصر رئيسة مترابطة، وسيتم تنفيذها وفق أطر زمنية وشروط يتم الاتفاق عليها".

وفصّل مبعوث السلام الأميركي لأفغانستان هذه العناصر الأربعة بالقول: "يتطلب تحقيق السلام التوصل إلى اتفاق بشأن أربع مسائل، ضمانات مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات، والحوار بين الأفغان، ووقف شامل لإطلاق النار".

وأضاف خليل زاد، في حسابه على "تويتر": "في محادثات شهر يناير، اتفقنا على المبادئ الأربعة، ونحن الآن متفقون على المبدأين الأولين". 

وحسب زلماي خليل زاد: "عند وضع الصيغة النهائية للاتفاق المتعلق بالجدول الزمني للانسحاب، والتدابير الفعالة لمكافحة الإرهاب، ستبدأ حركة "طالبان" وغيرها، بما في ذلك الحكومة، مفاوضات بين الأفغان بشأن التوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار".