إثيوبيا تدافع عن سجلها الحقوقي من السودان

إثيوبيا تدافع عن سجلها الحقوقي من السودان

25 ديسمبر 2016
قبيو قال إن أديس أبابا تحترم القانون (ونديمو هايلو/الأناضول)
+ الخط -
دافع وزير الخارجية الإثيوبي، ورقنا قبيو، اليوم الأحد، عن الإجراءت التي اتخذتها الحكومة أخيرا في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد، مؤكدا أنها منسجمة مع القانون ومع الدستور، نافيا ارتكاب أية انتهاكات في مجال حقوق الإنسان، وذلك بالتزامن مع زيارة رسمية يقوم بها للسودان الذي وصله صباح اليوم.

وينتظر أن يعقد وزير الخارجية الإثيوبي عدة لقاءات مع مسؤولين سودانيين، بينهم الرئيس عمر البشير، ابتداء من الغد.

وشهدت إثيوبيا، خلال الأشهر الماضية، موجة احتجاجات، قتل وأصيب فيها المئات بالرصاص الحي، عمدت بعدها الحكومة إلى إجراء إصلاحات وتعديل حكومي لتهدئة الوضع، لا سيما أن التظاهرات اتخذت طابع المطالبة بـ"التمثيل العادل في السلطة".

وأكد وزير الخارجية الأثيوبي، في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم اليوم، تجاوز بلاده ما وصفها بـ"محنة الاحتجاجات"، عبر حزمة إجراءت حكومية و"عبر جديتها في مواجهة الملف"، وأشار إلى استقرار الأوضاع وانسياب عملية الاستثمار الخارجي الذي أكد أنه تأثر خلال الأحداث، إلى جانب السياحة.

 

وأوضح: "رغم الأهداف التنموية التي حققت منذ استلام النظام للحكم، حيث صنفت إثيوبيا ضمن عشر دول في العالم الأسرع نموا، وحققت انخفاضا في معدلات الفقر مما يزيد عن 50% إلى 22% حاليا، إلا أن الاحتجاجات كانت لأسباب تتصل بغياب الحكم الرشيد، ومطالب تتصل بتفشي العطالة وسط الشباب".

ودافع المسؤول الإثيوبي عن سجل بلاده الحقوقي، مؤكدا أن "الحكومة تعاملت مع المتظاهرين خلال الأشهر الماضية وفق للقانون والدستور، ومن اعتقلتهم عملت على توعيتهم بالقانون وإطلاق سراحههم تباعا، آخرهم أفرج عنه"، واصفا الاتهامات لأديس أبابا بانتهاك حقوق الإنسان بـ"الكذب"، متهما جهات بـ"إطلاق الأكاذيب لأجل الكسب السياسي وللإساءة لسمعة إثيوبيا"، وشدد على أن "الأطراف المخربة تجاوزت كل الأعراف والقوانين"، مضيفا أن "الحكومة واجبها أن تحمي البلاد والشعب من التخريب".

ووصف الوزير علاقات بلاده مع دول الخليج بـ"الممتازة"، وأكد أنها قائمة على "المصالح المتبادلة"، مشيرا إلى رغبة الطرفين في الاستثمار الزراعي وفي مجال التجارة، وهو ما فسر به الزيارات الأخيرة لمسؤولين في دول الإمارات والسعودية وقطر لأديس أبابا.

وقلل من المخاوف في ما يتصل بزيارة الوفد السعودي لسد النهضة أخيرا، إذ أوضح أن "الزيارة أتت ضمن زيارة الوفد لمناطق تاريخية"، وشدد على التزام أديس أبابا بـ"حل أية خلافات تطرأ مع مصر بشأن المياه عبر الحوار"، مجددا عدم رغبة بلاده في الإضرار بمصالح مصر في المياه، مضيفا: "حتى القاهرة لن تسمح بذلك".

وفيما يتصل بالصراع في دولة جنوب السودان، أبرز أن إثيوبيا تسعى، من خلال منظومة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) إلى الوصول للسلام والاستقرار في الدولة الوليدة، مؤكداً وقوف بلاده على مسافة واحدة من الفرقاء الجنوبيين.