منظمات حقوقية تندد بحملة الاعتقالات في السعودية

منظمات حقوقية تندد بحملة الاعتقالات في السعودية وتدعو للكشف عن أماكنهم

16 سبتمبر 2017
بن سلمان يحارب حرية التعبير (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -

ندّدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة "العفو" الدولية، بحملة الاعتقالات في السعودية، والتي أوقفت خلالها السلطات نحو 30 من رجال الدين والمثقفين والنشطاء، هذا الأسبوع، موجهة انتقادات لولي العهد محمد بن سلمان، على خلفية محاربة حرية التعبير في المملكة.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الأسبوع، قوائم بأسماء معتقلين بينهم الداعية الشهير سلمان العودة، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص ليست لهم صلة واضحة بأنشطة متشددين أو تاريخ واضح مع المعارضة.

وتأتي الاعتقالات، بعد تكهنات واسعة نفاها مسؤولون، بأنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يعتزم التنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير محمد، الذي يهيمن على الشؤون الاقتصادية والدبلوماسية والسياسة الداخلية.

وقد نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بالاعتقالات في السعودية، ووصفت ذلك بأنّه "حملة منسقة ضد معارضين".

وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، أمس الجمعة، إنّ "هذه الاعتقالات التي لها دوافع سياسية فيما يبدو هي علامة أخرى على أنّ محمد بن سلمان غير مهتم بتحسين سجل بلاده في حرية التعبير وسيادة القانون".

وأضافت المنظمة التي يوجد مقرّها في نيويورك، أنّ الاعتقالات "تتناسب مع نمط انتهاكات حقوق الإنسان ضد المناصرين والمنشقين السلميين، بما فيها المضايقات والترهيب وحملات التشهير وحظر السفر والاحتجاز والملاحقة القضائية".


وسرعان ما ترقّى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في المناصب، وأعلن عن برنامج إصلاحات بعنوان رؤية 2030، وعدت بخفض اعتماد البلاد على النفط وإجراء إصلاحات اجتماعية. لكن منتقدين يقولون إنّه لا يبذل ما يكفي من جهد لانتهاج سياسات أكثر تحرّراً في بلد يتمتع فيه الملك بسلطة مطلقة.

من جهتها، أدانت منظمة "العفو" الدولية حملة الاعتقالات في السعودية، ودعت السلطات للكشف عن أماكن المعتقلين والسماح لعائلاتهم ومحاميهم بمقابلتهم.

وقالت سماح حديد مدير قسم الحملات في المكتب الإقليمي لمنظمة "العفو" الدولية في الشرق الأوسط، أمس الجمعة، إنّه "في السنوات الأخيرة لا نستطيع أن نتذكر أسبوعاً استُهدف فيه هذا العدد الكبير من الشخصيات السعودية البارزة في هذه الفترة الزمنية القصيرة".

وأضافت أنّه "من الواضح أنّ القيادة الجديدة تحت إدارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تبعث برسالة شديدة اللهجة مفادها: لن نتهاون مع حرية التعبير... سنلاحقكم".

ولم يرد متحدّث باسم السلطات السعودية على طلب "رويترز" للتعليق.




(رويترز)