العراق: حرق مقار أحزاب ومليشيات بعد وفاة ناشط بالديوانية

انتفاضة العراق: حرق مقار أحزاب ومليشيات بعد وفاة ناشط بالديوانية

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
25 ديسمبر 2019
+ الخط -
شهدت مدينة الديوانية (مركز محافظة القادسية) جنوبي العراق تصعيداً في مظاهر الاحتجاج ليل الثلاثاء – الأربعاء بعد قيام متظاهرين بحرق مقار أحزاب ومليشيات وإغلاق عدد من الطرق إثر سماعهم أنباء وفاة الناشط باحتجاجات المحافظة ثائر الطيب، على خلفية جروح أصيب بها باستهداف سيارته بعبوة لاصقة قبل عشرة أيام.

وقالت مصادر محلية إن متظاهرين أحرقوا مقري حزبي "الدعوة" و"الحكمة" بالديوانية، كما أحرقوا مقرا لمليشيا "عصائب أهل الحق"، وآخر لمليشيا "بدر"، موضحة لـ "العربي الجديد" أن المحتجين أغلقوا عددا من الطرق في المدينة احتجاجا على استمرار عمليات القتل والخطف والترهيب التي تطاول الناشطين، كما رفضوا الموافقة على اختيار رئيس وزراء من الأحزاب الحاكمة "التي تقتل شعبها".

وأعلن محافظ القادسية زهير الشعلان الحداد لمدة 3 أيام بالمحافظة بعد وفاة الناشط ثائر الطيب.

وفي العاصمة بغداد، قام متظاهرون بقطع طريق محمد القاسم الحيوي شرقي العاصمة ونظموا تشييعا رمزيا للناشط ثائر الطيب، وكذلك الحال في ساحة التحرير ببغداد التي طاف متظاهروها في الساحة وهم يهتفون "لا إله الا الله الشهيد حبيب الله"، كما طالبوا بالقصاص العاجل من القتلة، والإسراع بتشكيل حكومة وطنية تمثل الشعب بعيدا عن سطوة الأحزاب الفاسدة.

وأشاروا إلى أن الشعب الذي يتظاهر في ساحات الاحتجاج هو الكتلة الأكبر، وينبغي أن يتم ترشيح رئيس وزراء يرضى عنه المتظاهرون، مجددين رفضهم لقيام رئس البرلمان محمد الحلبوسي بإرسال خطاب إلى رئيس الجمهورية برهم صالح يبلغه فيه أن تحالف "البناء" المدعوم من إيران هو الكتلة الأكبر المعنية بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأصدر متظاهرو محافظة المثنى بيانا قالوا فيه إنهم سيواصلون مظاهر الاحتجاج السلمي ولن يتوقفوا حتى تحقيق المطالب، مطالبين القبائل العربية بالانضمام إلى ساحات الاحتجاج، وذلك ردا على دعوة أطلقها عدد من شيوخ عشائر المحافظة أمس الثلاثاء للمتظاهرين للتخفيف من حدة الاحتجاجات.

وفي ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) تظاهر المئات الذين أعلنوا رفضهم لقانون الانتخابات الجديد، والذين قالوا إنه لا يمثلهم، موضحين أنهم يريدون تقسيم الدوائر الانتخابية حسب الكثافة السكانية (أي لكل 100 ألف شخص مقعد برلماني) وليس على أساس الأقضية، كما أنهم طالبوا بأن يكون الفائز من يحصل على (نصف الأصوات +1) في الدائرة الانتخابية، وليس من يحصل على أكثر الأصوات فقط.

واستمرت مظاهر الإضراب عن الدوام في محافظات جنوبية أخرى هي بابل والنجف وكربلاء والبصرة وواسط.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل بشأن اسم المرشح لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

وأكد مجلس النواب بدر الزيادي طرح عدد من الأسماء الجديدة لمنصب رئاسة الوزراء قريبة من مطالب المتظاهرين، موضحا في تصريح صحافي أن كثيراً من النواب يريدون تمرير شخصية يرضى عنها المتظاهرون، ولفت إلى أن القوى السياسية ما تزال تحاول فرض مرشحين عنها للمنصب.

دلالات

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال