مقتل مدنيين في قصف روسي بالنابالم على ريف إدلب

مقتل مدنيين في قصف روسي بالنابالم على ريف إدلب

24 يناير 2018
القصف أسفر عن حرائق بعدد من المنازل (فرانس برس)
+ الخط -




سيطرت فصائل المعارضة، ظهر اليوم السبت، على قرية تل خزنة بريف إدلب الشرقي، بعد معارك مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها، في حين شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مستخدما النابالم الحارق على بلدة أبو الضهور ومدينة سراقب بريف إدلب، وبلدات أخرى، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين ونشوب حرائق.

وتسعى قوات النظام إلى تأمين مطار أبو الظهور التي سيطرت عليه أمس من الناحية الغربية من خلال السيطرة على قرية أبو الظهور، إلى جانب الجهة الشرقية والشمالية الممتدة إلى ريف حلب الجنوبي.

وقالت مصادر محلية إن الطيران الروسي استهدف بلدات سنقرة وتل طوكان وإسلامين بقنابل النابالم الحارق، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص في سنقرة بسهل المروج، وإصابة عدد آخر من المدنيين بجروح متفاوتة.

وأوضحت المصادر أن الطيران جدد استهدافه لمدينة سراقب بغارتين محملتين بقنابل النابالم الحارق، فيما تعرّضت بلدة جرجناز لعدة غارات ألقى خلالها الطيران الروسي النابالم، ما أدى إلى احتراق عدد من المنازل. 

كما قتل شخص في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي جراء انفجار قنبلة من مخلفات قصف جوي سابق، فيما شن الطيران الروسي عدة غارات جوية استهدفت قرية الواسطة في ريف حلب الجنوبي.

وطاول القصف الروسي أيضا محيط منطقة الصرايم الواقعة شمال شرق منطقة حميمة في ريف حمص الشرقي.

وزعمت وسائل إعلام النظام أن الطيران الحربي يستهدف مواقع الفصائل العسكرية في كل من مناطق جرجناز، معرة النعمان، كفرعويد، سراقب في ريف إدلب الشرقي، والقرى المتبقية في ريف حلب الجنوبي.

ويتزامن التصعيد الجوي من قبل الطيران الروسي مع عمليات عسكرية تخوضها قوات النظام في محيط مطار أبو الظهور.

وعزت "هيئة تحرير الشام" خسارة مطار أبو الظهور العسكري لصالح قوات النظام الى "مشاركة فصائل الجيش الحر في معركة عفرين وكثافة القصف الجوي الروسي وطيران النظام".

وقال بيان للهيئة نقلته وكالة "آباء"، إن أبرز أسباب الانسحاب من المطار "تخاذل بعض الفصائل العسكرية، وغدر تنظيم الدولة الذي توسع على مساحات واسعة في المنطقة، إضافةً إلى سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها قوات الأسد والطيران الروسي، ومعركة عفرين شمالي حلب التي خرج إليها الآلاف من المقاتلين".

وتقول مصادر الهيئة إن مواجهات مع قوات النظام ما زالت تدور في محيط المطار لاستعادته مجددًا.

وكانت قوات النظام تقدمت إلى مطار أبو الظهور من الجهة الجنوبية، وسيطرت على عدة قرى وتلال منها تل سلمو جنوبي، رسم عابد، البويطة، الدبشية، زفر صغير، زفر كبير. كما شنت هجمات من الجهة الشرقية للمطار، وسيطرت على قرى المزيونة، العلية، أم وادي وأم تينة، في ريف حلب الجنوبي.

ويعتبر أبو الظهور ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وله أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجًا.

تواصل القصف على الغوطة

وفي محيط دمشق، قتل شخص جراء قصف قوات النظام مدينة عربين في الغوطة الشرقية بصواريخ أرض-أرض.

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام أطلقت أكثر من 20 صاروخ أرض – أرض على مناطق مختلفة في الغوطة الشرقية ما تسبب في إصابة 8 مدنيين بجراح متفاوتة الخطورة، إضافة الى نشوب نيران في بعض المنازل.

وكانت قيادة "الشرطة الحرة" في ريف دمشق نعت ثلاثة من عناصرها قتلوا جراء قصف صاروخي لقوات النظام السوري على مدينة دوما من مواقعها المحيطة.