مجلس الأمن يدعو واشنطن وطهران لخفض التصعيد

مجلس الأمن يدعو واشنطن وطهران لخفض التصعيد

25 يونيو 2019
اتهمت إيران الولايات المتحدة باستبعادها من الاجتماع (الأناضول)
+ الخط -

دعا مجلس الأمن الدولي، الإثنين، كلا من إيران والولايات المتحدة إلى خفض التصعيد وإنهاء التوتر وحل خلافاتهما سلميًا عبر الحوار.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الدوري للمجلس، السفير الكويتي منصور العتيبي، عقب جلسة مشاورات مغلقة حول إيرن، عُقدت بطلب أميركي.

وقال العتيبي: "أدان المجلس الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط في الخليج، واعتبرها تهديدا خطيرًا للملاحة البحرية وإمدادات الطاقة، وتهديدًا للسلم والأمن الدوليين".

واتهمت واشنطن وعواصم خليجية حليفة، خاصة الرياض وأبوظبي، طهران بشن تلك الهجمات، وهو ما نفته الأخيرة وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

وأضاف: "حث أعضاء المجلس الأطراف المعنية، وبقية بلدان المنطقة، على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ إجراءات لخفض التصعيد وإنهاء التوتر".

وتابع: "أكد الأعضاء على ضرورة معالجة الخلافات بالطرق السلمية، عبر الحوار".

وبينما كانت الجلسة منعقدة، اتهم المندوب الإيراني، السفير مجيد تخت روانجي، واشنطن بمنعه من حضورها (من دون تفاصيل بشأن كيفية المنع).

وقال روانجي، في تصريحات صحافية: "لا يمكن أن يكون هناك حوار بيننا وبين الولايات المتحدة، في ظل استمرار التهديدات وحملات الترهيب".

وتساءل مستنكرا: "كيف يمكن أن نبدأ حوارا مع شخص مهووس (يقصد الرئيس دونالد ترامب) بفرض المزيد من العقوبات علي إيران (؟!)".

وأعلنت البحرية الأميركية، الإثنين، وصول 3 سفن حربية، إحداها  هجومية، إلى منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوتر مع إيران.

ونقلت قناة "الحرة" الأميركية، الإثنين، عن مسؤول لم تسمه بالخارجية الأميركية أن واشنطن تعمل على بناء تحالف مع دول خليجية ودول أخرى، لمنع طهران من تقويض حرية التجارة والملاحة بمياه الخليج.

وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، منذ أن خفضت طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.

واتخذت إيران تلك الخطوة، الشهر الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.

وتفاقم هذا التوتر عقب إسقاط إيران، الخميس الماضي، طائرة أميركية مسيّرة، قالت إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، فيما قال الجيش الأميركي إنها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي.

(الأناضول)