هجمات باريس: توتر في عواصم الغرب

هجمات باريس: توتر في عواصم الغرب

14 نوفمبر 2015
ملامح التوتر تبدو على ميركل (فرانس برس)
+ الخط -
انعكست هجمات باريس الدامية أمس الجمعة توتراً في عواصم غربية كما انعكست على برامج وجداول أعمال بعض اللقاءات الدولية.

ففي برلين، عرضت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم السبت، "إرسال قوات خاصة إلى فرنسا، من أجل تقديم المساعدة"، بينما حذرت "الخارجية" مواطنيها الراغبين بالسفر إلى فرنسا.
واضطرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى الدعوة لعقد اجتماع أزمة وزاري السبت، متعهدة بـ"بذل كل ما في وسعها" لمساعدة فرنسا في "المعركة ضد هؤلاء الإرهابيين"، وفقا لفرانس برس.

اقرأ أيضاً: الأمن الفرنسي يسعى لتحديد هوية منفذي اعتداءات الجمعة 

وقالت ميركل: "ساعقد اجتماعا خلال النهار مع الوزراء المعنيين لبحث تطورات الوضع في فرنسا وكل المسائل المرتبطة به".

وفي بريطانيا، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه سيدعو لجنة الطوارئ في حكومته إلى اجتماع صباح السبت إثر الهجمات الإرهابية "المروعة" في باريس.

وقال كاميرون على تويتر "سأترأس اجتماعا للجنة كوبرا هذا الصباح في أعقاب الاعتداءات الإرهابية المروعة والمشينة في باريس".

وقتل ما لا يقل عن 127 شخصا في "اعتداءات إرهابية غير مسبوقة" استهدفت باريس مساء الجمعة وتخللتها تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص، ما دفع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى إعلان حال الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، بينما أعرب العالم عن إدانته وغضبه.

من جهتها، أعلنت السلطات الأميركية، اليوم، رفع حالة التأهب إلى مستويات عالية، في المدن الكبيرة، بينها نيويورك، تحسبًا لهجوم مماثل لهجمات العاصمة الفرنسية.

ونفت شرطة نيويورك، في بيان لها، وجود أي تهديد يستهدف المدينة، موضحة أنهم اتخذوا إجراءات احترازية "للحيلولة دون وقوع هجمات محتملة".

وأضافت: "قمنا باتخاذ كافة الإجراءات، في المدينة، وركزنا على المناطق المكتظة بالسكان وبالزائرين، كما قمنا برفع مستوى الحراسة في البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الفرنسية".
اقرأ أيضاً: ليلة مظلمة في عاصمة النور.. تفاصيل هجمات باريس الدامية

من جهته، أصدر حاكم نيويورك، أندرو كومو، أمرًا لكافة الفرق الأمنية، بالاستعداد والتأهب إلى الدرجة القصوى، في المدينة.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إن بلاده تشدد إجراءات الأمن بعد هجمات باريس وإنه لا ينبغي التهوين من احتمال وقوع هجمات فتاكة أخرى، وفقا لرويترز.

وفي كلمة بثها التلفزيون، قال رينتسي إن إيطاليا تقف إلى جانب فرنسا بعد الهجمات التي قال إنها تتعارض مع "كل قيم الإنسانية" ومع "نمط حياتنا".

ومن المقرر أن يرأس رينتسي بعد كلمته اجتماعا طارئا لوزراء إيطاليا المعنيين بشؤون الأمن.

وفي طهران، ألغى الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارته إلى إيطاليا وفرنسا، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا" تصريحات لوزير الخارجية محمد جواد ظريف قال فيها: "بسبب الحوادث الإرهابية في باريس وبالتنسيق مع الدول المضيفة أرجأ الرئيس الإيراني زيارته إلى إيطاليا والفاتيكان وفرنسا إلى وقت أكثر ملاءمة".

إلى ذلك، تقدم كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو بتعازيهما لفرنسا، معبرين عن تضامنهما مع ضحايا الهجمات.

وقال أردوغان للصحافيين، اليوم السبت، في مدينة أنطاليا قبل قمة العشرين التي ستعقد يوم غد إن "تركيا تعرف تماما معنى الإرهاب ونتائجه، ونحن نتشارك الألم مع كل من الشعب الفرنسي والرئيس فرانسوا هولاند، وأعبر عن تعازينا لأصدقائنا الفرنسيين".

من جهته، عبر داود أوغلو عن تضمان بلاده مع فرنسا، قائلاً إن "هذه الهجمات لم تستهدف الشعب الفرنسي وحده، ولكن أيضا الديمقراطية والحرية والقيم العالمية، لادين للإرهاب ولا قيم ولا يمثل أي أمة".