"إخوان" مصر تنعى دربالة وجنازته تتحول لتظاهرة غضب

"إخوان" مصر تنعى دربالة وجنازته تتحول لتظاهرة غضب

10 اغسطس 2015
المشيّعون يحمّلون وزارة الداخلية مسؤولية موت دربالة (العربي الجديد)
+ الخط -

أصدرت جماعة "الإخوان المسلمين" المصرية، أمس الأحد، بياناً نعت فيه رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، عصام دربالة، الذي وافته المنية بسجن العقرب بمنطقة سجون طرة، بعد تدهور حالته الصحية، ورفض إدارة السجن نقله لمستشفى، فيما تحولت جنازته إلى تظاهرة غضب ضد نظام الانقلاب.

ووصف بيان "الإخوان" ما يجري في السجون بأنه عمليات اغتيال، قائلاً إن "عمليات الاغتيال والقتل في السجون والأقسام، ومن بينهم اليوم عصام دربالة، والمواطن محمد مهدي حجاج بقسم الرمل بالإسكندرية، تتم بحق قيادات العمل الوطني والنشطاء"، ومضيفاً أنه "مهما طال الزمن سيأتي يوم للقصاص والثأر من القتلة".

واعتبر البيان، أن "قتل دربالة في محبسه .. يؤكد أن سلطة العسكر المجرمة، هي التي تدعم مجموعات الإرهاب والفوضى ولا تحاربه كما تدعي".

وشددت الجماعة، على أن "ما يجري في السجون ... هو جريمة قتل عمدي بحق العشرات من رموز الوطن لا يمكن السكوت عنها، وعلى جميع المخلصين في الداخل والخارج إنقاذ من في السجون بكل الطرق الممكنة".

من جهة أخرى، تحولت جنازة دربالة بقرية نجع العرب بمحافظة المنيا، إلى تظاهرة حاشدة، بعد احتشاد الآلاف الذين رددوا الهتافات المعادية لوزارة الداخلية المصرية، والنظام المصري، منددين بالانتهاكات التي يتعرض لها أبناء "الجماعة الإسلامية" في السجون، والتي كان منها.

ورفع شباب "الجماعة الإسلامية"، خلال الجنازة لافتات تحمل صورة دربالة، مكتوباً عليها، "بأي ذنب قتلتموه"، كما حمّلوا وزارة الداخلية مسؤولية وفاته داخل السجن، لعدم تقديمها الرعاية الكافية له، وبسبب الإهمال الطبي.

وكانت، أجهزة الأمن المصرية، قد قامت بإلقاء القبض على دربالة، فجر الرابع عشر من مايو/أيار الماضي، بمحافظة قنا، خلال قيامه بعقد سلسلة من المحاضرات التوضيحية، في إطار حملة كان يقوم بها للحث على منع  العنف، وانزلاق أبناء "الجماعة الإسلامية"، نحو حمل السلاح بسبب الممارسات القمعية لأجهزة الأمن المصرية ونظام الانقلاب.​

اقرأ أيضاً: "الجماعة الإسلامية" في مصر وسيناريوهات ما بعد وفاة دربالة