الكويت سلمت الرشيد إلى السعودية... والمري: دخل بجواز قطري

الكويت سلمت الرشيد إلى السعودية... والمري: دخل بجواز قطري

15 مايو 2018
قطر تتمسك بمعرفة مصير مواطنها (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية على حسابها في "تويتر"، اليوم الثلاثاء، أنه "تم ترحيل المواطن نواف الرشيد، إلى السعودية يوم السبت 12/مايو 2018"، فيما أكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، أن الرشيد دخل إلى الكويت بجواز سفر قطري، مشيراً إلى أن السلطات السعودية باتت مطالبة قانونياً بالإفصاح عن مكان اعتقاله، والتهمة الموجهة إليه، وتمكينه من توكيل محام له، والاتصال مع عائلته، بعد إعلان الكويت تسليمه للرياض.


وحسب تصريح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الكويتية، فإن "تسليم الرشيد يأتي في إطار الترتيبات الأمنية المتبادلة بين البلدين وذلك لورود طلب من السلطات المختصة بالمملكة بترحيل مواطنها المذكور إليها".

وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، علي بن صميخ المري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الرشيد مواطن قطري وقد دخل الكويت بجواز سفر قطري، وفق شهادة مرافقيه بتاريخ 9 مايو/أيار الجاري، وجرى اعتقاله من قبل السلطات الكويتية في مطار الكويت بتاريخ 11 مايو، حينما كان يعتزم العودة إلى الدوحة.

وأكد أن اللجنة الوطنية ستواصل العمل للدفاع عن مواطنها الرشيد، وأنها راسلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان والفريق المختص بالاختفاء القسري في الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، لمخاطبة السلطات السعودية بشأن الرشيد، ومعرفة مصيره والتهم الموجهة إليه.


وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر قد كشفت، أول من أمس، أن السلطات السعودية قامت باعتقال المواطن القطري تعسفيا دون توجيه أي اتهام إليه أو وجود مبرر قانوني لاعتقاله.

وقالت اللجنة في بيان أصدرته، إنها تلقت شكوى من عائلة المواطن الرشيد بهذا الشأن، حيث كان آخر تواصل للعائلة معه، أمس الأول، في دولة الكويت، حيث عبرت عائلته عن القلق العميق والصدمة التي تشعر بها جراء عدم معرفة مكان احتجازه واختفائه قسريا وحرمانه من الاتصال بها أو بمحاميه، حسب ما جاء في الشكوى.

وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن اعتقال الرشيد يعد استمرارا لانتهاكات حقوق الإنسان التي دأبت عليها السلطات السعودية في الآونة الأخيرة ضد بعض مواطني دولة قطر، والتعرض لهم أينما ذهبوا واختلاق الأكاذيب والحجج الواهية لاعتقالهم تعسفيا، مخالفة بهذه الانتهاكات كافة المواثيق والصكوك والأعراف الدولية لحقوق الإنسان.

كما طالبت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان في وقت سابق، بالكشف عن مصير المواطن القطري، وتوضيح ملابسات اختفائه وتمكينه من الاتصال بمحامي وطمأنة أهله عليه، لافتة إلى أن الرشيد كان في زيارة إلى الكويت بدعوة من عدد من المواطنين، وكان في استقباله المئات من المواطنين الكويتيين، وأثناء مغادرته أرض الكويت اختفى.


في السياق، كشف رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، عن تواصل اللجنة مع الحكومة الشرعية في اليمن، لمعرفة مصير المواطن القطري محسن صالح سعدون الكربي، الذي أقدمت قوات التحالف بقيادة السعودية على اعتقاله في المنفذ الحدودي الواقع بين اليمن وسلطنة عمان بتاريخ 21 إبريل/نيسان الماضي، أثناء توجهه لزيارة أقاربه في اليمن.

وقال المري إن اللجنة تواصلت قبل يومين مع الحكومة اليمنية الشرعية، بعد إعلان الناطق باسم قوات التحالف أنه معتقل لدى السلطات في اليمن، وهي تتابع قضية المواطن الكربي، وتنتظر رداً إيجابياً منها حول قضيته.