تركيا تنتقد بيان أوباما حول أحداث 1915.. إساءة للآلام

تركيا تنتقد بيان أوباما حول أحداث 1915.. إساءة للآلام

23 ابريل 2016
اعتقال عناصر لـ"داعش" خلال زيارة داود أوغلو لقونيا (Getty)
+ الخط -
انتقدت وزارة الخارجية التركية، البيان الصادر عن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حول أحداث عام 1915، مشيرة إلى أن البيان "يُعد مثالًا جديدًا لتقييم تم على أساس رواية تاريخية أُحادية الجانب للآلام التي وقعت في الحرب العالمية الأولى".

وكان أوباما، قد استخدم في البيان الصادر عنه الجمعة، في معرض تعليقه على أحداث 1915 التي شهدتها منطقة الأناضول في أواخر العهد العثماني، عبارة "ميدس يغيرن" باللغة الأرمنية، التي تعني "الكارثة الكبرى"، وذلك لتوصيف تلك الأحداث، التي راح ضحيتها أكثر من مليون أرمني، ووُصفت بالمجازر.

وجددت الخارجية التركية في بيانها، تشديدها على أن "أنقرة كشفت من قبل وبشكل صريح، رغبتها في إنشاء مستقبل مشترك يجمع بين الشعبين التركي والأرمني"، مؤكدًة أن "تشجيع الدول الصديقة والحليفة، للأطراف المؤيدة لتعميق الصراع، بدلًا من دعمها لدعوة تركيا، أمر محزن".

وأوضح البيان، أن "الجهود الرامية لاستغلال الآلام التي وقعت عبر التاريخ، إلى يومنا الحالي، لتحقيق أهداف سياسية، لم تجلب أية فائدة لأحد"، معتبرًا أن "الأطراف التي تحاول الاستفادة من مواقف دول ثالثة كل عام، أمر لا يقوض فرص السلام والصداقة فحسب، وإنما يسيء للآلام المشتركة التي شهدتها تلك المرحلة".

إلى ذلك، تمكنت قوات الأمن التركية، يوم أمس، من إلقاء القبض على ستة من المشتبة بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في ولاية قونيا، كانوا يعدون للقيام بعملية انتحارية.

وتم اعتقال المتهمين في سياق الإجراءات الأمنية التي اتخذتها سلطات الولاية، بالتزامن مع الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، يوم أمس الجمعة، للمشاركة في برنامج خاص عن عيد المولد النبوي.

المساهمون