"قسد" تعلن إنهاء تمرّد سجناء "داعش" في الحسكة

"قسد" تعلن إنهاء تمرّد سجناء "داعش" في الحسكة

03 مايو 2020
عناصر التنظيم نفّذوا العصيان الجديد بسبب إخلال "قسد" بوعودها(Getty)
+ الخط -
أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء اليوم الأحد، سيطرتها على سجن غويران في محافظة الحسكة، وإنهاء تمرّد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال المتحدث الرسمي باسم "قسد"، كينو كبريل، في بيان، إن قواتهم سيطرت على الوضع داخل أحد أكبر السجون في حي غويران بعد عصيان دام يوماً كاملاً، بعد عملية عصيان واسعة النطاق من قبل العناصر المحتجزين، الذين قاموا بالسيطرة بشكل كامل على داخل السجن، وخلعوا أبواب المهاجع والممرات.

وأضاف أن عملية السيطرة انتهت بإجراء مفاوضات مشتركة بين ممثلين عن "قسد" وقوات التحالف من جهة، وعناصر "داعش" المحتجزين من جهة أخرى.

ودعا، قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" والمجتمع الدولي، إلى التحلي بمسؤولياتهم، لإيجاد حل لقضية عناصر التنظيم، وتوفير المزيد من الدعم لاتخاذ تدابير أمنية أكبر وتحسين أوضاع المحتجزين داخل السجون في شمال وشرق سورية.

ووفق مصادر لـ"العربي الجديد"، فإن العديد من عناصر "داعش" أُصيبوا بجراح أثناء تدخّل قوات مكافحة الإرهاب، التابعة لـ"ٌقسد".



وكان عناصر تنظيم "داعش" نفّذوا، اليوم الأحد، عصياناً جديداً في سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، وسط استنفار وانتشار كبير للقوات الأميركية و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في المنطقة.

وذكرت شبكة "الخابور" المحلية أن عناصر التنظيم نفّذوا العصيان الجديد بسبب إخلال "قسد" بوعودها التي تعهّدت بها بعد العصيان الأول قبل أكثر من شهر.

وأضافت أن "قسد" والقوات الأميركية استقدمتا تعزيزات عسكرية إلى محيط السجن، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في أجواء مدينة الحسكة.

وفي العصيان السابق، طالب عناصر التنظيم بتسليم إدارة السجن للتحالف الدولي وتحسين الأوضاع فيه، وتبديل عناصر الحراسة، بعد قيامهم باستفزاز السجناء والسخرية منهم وشتمهم، ووعدت حينها "قسد" بأخذ المطالب بعين الاعتبار، وفق مصادر محلية.

كذلك أدّى تدخّل عناصر "قسد" حينها إلى مقتل سجينين وإصابة خمسة آخرين بجراح، بعد إطلاق النار داخل السجن، بهدف فض العصيان الحاصل من قبل السجناء التابعين لتنظيم "داعش".

ووفق مصادر لـ"العربي الجديد"، فإن هناك قرابة خمسة آلاف من السجناء، ومعظمهم من غير السوريين، إذ هناك قرابة خمسين جنسية، ومن بينهم أشخاص كانوا فاعلين في تنظيم "داعش".

وتم اعتقال معظم هؤلاء السجناء في معركة مدينة الرقة، إثر تمكن "قسد"، بدعم التحالف الدولي، من السيطرة على عاصمة التنظيم في 2017، وكذلك خلال معركة الباغوز التي مكنت "قسد" من السيطرة على الضفة اليمنى لنهر الفرات في ريف دير الزور في 2019.



وفي سياق منفصل، شهد ريف الحسكة توتراً بين القوات الأميركية والروسية، وتحليقاً لطائرات أميركية، بالتزامن مع تسيير القوات الروسية دورية اعتيادية على خطوط التماس مع فصائل المعارضة في ريف ناحية تل تمر.

ويوم أمس السبت، منعت الشرطة الروسية دورية أميركية من دخول مدينة القامشلي، من خلال نشر عربات عسكرية على عرض الطريق المؤدي إلى المدينة من الجهة الشرقية.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعترض فيها قوة روسية أخرى أميركية، إذ جرت العادة أن تمنع الدوريات الأميركية الشرطة الروسية من سلوك بعض الطرقات أو دخول بلدة تل تمر.