العبادي يوافق على تسليح الأنبار لمواجهة "داعش"

العبادي يوافق على تسليح الأنبار لمواجهة "داعش"

07 ابريل 2015
دول أبدت رغبتها في تسليح العشائر (أزهر شلال/فرانس برس)
+ الخط -
أجمعت عشائر الأنبار وحكومتها على رفض دخول مليشيا "الحشد الشعبي"  إليها خلال معركة تحرير المحافظة المرتقبة. جاء ذلك في وقت وافق فيه رئيس الوزراء، حيدر العبادي، على تخويل محافظ الأنبار بشراء أسلحة وذخيرة من دول معتمدة مسبقاً لدى العراق في هذا الإطار لمقاتلة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش).
وقال النائب عن المحافظة محمد الكربولي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "محافظة الأنبار ليست بحاجة إلى دخول (الحشد الشعبي)، خلال معركة التحرير"، مبيّناً أنّ "أبناء العشائر منذ سنين أثبتوا قدرة وكفاءة في مقاتلة تنظيم (القاعدة) ثم تنظيم (داعش) بعده، وهم اليوم لا يحتاجون إلّا للسلاح فقط".

وأكّد أنّ "العشائر والحكومة المحليّة تجمع على أن تكون القوة الأساسيّة في معركة الأنبار من قبل العشائر، ولا يريدون دخول (الحشد الشعبي)، كي لا تثار أيّة حساسيّات طائفية، وألا تتكرر مأساة تكريت وديالى وجرف الصخر وما شهدته من حرق للدور السكنية وأعمال نهب وسلب".
وأضاف الكربولي أنّ "العبادي وافق على طلب رسمي قدمه محافظ الأنبار، صهيب الراوي، لتخويله بشراء الأسلحة والذخيرة من مناشىء ودول مختلفة للتصدي وطرد (داعش)".

وقال إن الأنبار "ستكون بذلك قادرة على شراء الأسلحة وتجهيز أبنائها للدفاع عن أنفسهم. وهناك دول أعربت عن استعدادها لبيع الأنبار السلاح لمواجهة (داعش) بعد اعتذار الحكومة الاتحادية عن تجهيز الأنبار بالسلاح بسبب نقصه".

اقرأ أيضاً (الأردن والسعودية لدعم العشائر العراقية)

وأوضح أنّ "الأموال ستكون من خلال تبرعات رجال أعمال وأبناء العشائر وحصة المحافظة السنوية من الموازنة الاتحادية، وسيتم جمعها لدى حكومة الأنبار، التي تشكل لجنة تأخذ على عاتقها توقيع عقود لشراء الأسلحة والمعدات اللازمة لتجهيز أبناء العشائر"، مرجّحاً ألا "تقدم الحكومة على تكرار أخطاء تكريت في الأنبار"، وألا "تعيد ما وقع فيها من إساءات".

في غضون ذلك، بحث نائب رئيس الوزراء، صالح المطلك، مع جمع من سياسيي الأنبار وزعماء قبائلها "الاستعدادات النهائية لإطلاق معركة تحرير المحافظة".
وأكّد المطلك، بحسب بيان صدر عن مكتبه، أنّ "مساحة الأنبار شاسعة"، وأنّ "فعاليات قطعات الجيش والشرطة لن تكون كما يجب، لذا فإن المسؤولية الكبيرة ستكون على عاتق أبناء العشائر خلال المعركة وما بعدها من مسك الأرض".
وتعهّد المطلك بـ"السعي لتهيئة العشائر بالذخيرة والسلاح قبل بدء العملية بالتعاون مع الحكومة والقيادة العسكرية بأسرع وقت ممكن". ويسعى أهالي الأنبار إلى عدم جرّ البلاد إلى أيّة فتنة طائفيّة، من خلال دخول مليشيا (الحشد الشعبي) غير المنضبطة إلى محافظتهم، خصوصاً بعدما ارتكبت تلك المليشيات مجازر كثيرة في عدّة محافظات، كان آخرها في تكريت، لذا يسعون بكافة الطرق، ومنها السياسيّة، إلى عدم إدخال (الحشد) إلى المحافظة.
 
إلى ذلك، اتفق العبادي مع رئيس إقليم شمال العراق، مسعود البرزاني، أثناء زيارته إلى أربيل، على تنسيق الجهود العسكرية لتحرير المناطق العراقية من "داعش".
وبخصوص معارك تكريت، قال إن "ما تحقق في تكريت هو نصر نظيف، وإن أعداء العراق حاولوا تشويه هذا النصر وتهويل الحوادث التي وقعت هنا (اتهامات لمليشيات بنهب وإحراق واعتداءات على الأهالي) أو هناك، للتأثير على عواطف العراقيين التي تؤيد قواتنا العسكرية المحررة للمدن التي احتلت من قبل عصابات داعش الإرهابية"، على حدّ تعبيره.