العراق: اقتطاع مركزين حدوديين من الأنبار وضمهما الى النجف

العراق: اقتطاع مركزين حدوديين من الأنبار وضمهما الى النجف

03 اغسطس 2016
حكومة الأنبار ستلجأ إلى القضاء لإثبات حقها (Getty)
+ الخط -
اقتطعت قيادة حرس الحدود العراقيّة، مركزين أمنيين حدوديين في منطقتي عرعر والنخيب التابعين لمحافظة الأنبار وضمتهما إلى محافظة النجف، فيما رفضت حكومة الأنبار ذلك، مؤكّدة أنّها ستلجأ إلى القضاء لإثبات حقها.

وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، في تصريحات صحافية، إنّ "قيادة حرس الحدود ضمت مركز شرطة جمرك عرعر الحدودي ومركز شرطة جمرك بلدة النخيب التابعين لمحافظة الأنبار إلى قيادة حرس الحدود المنطقة الخامسة في محافظة النجف".

وأضاف أنّ "المركزين يقعان ضمن الحدود الإدارية والجغرافية لمحافظة الأنبار، ولا يمكن إدارتهما من النجف".

من جهته، أبدى مجلس محافظة الأنبار في بيان، رفضه "لما قامت به قيادة حرس الحدود العراقية من ضم المركزين إلى محافظة النجف"، مؤكّداً أنّ "هذا الإجراء ليس من صلاحيات قيادة حرس الحدود، وأنّه جاء بدوافع سياسية".

بدوره، أكّد المكتب الإعلامي لمحافظ الأنبار، صهيب الراوي، أنّ "المسؤولية الإدارية والأمنية لبلدة النخيب تعود لمحافظة الأنبار ولقيادة عمليات الجزيرة والبادية"، مؤكّداً أنّ "محافظ الأنبار سيلجأ للقضاء العراقي لإثبات عائدية المنافذ الحدودية جغرافياً وإدارياً لمحافظة الأنبار بناء على خرائط الدولة العراقية منذ تأسيسها".

إلى ذلك، اعتبر النائب عن محافظة الأنبار، أحمد السلماني، "محاولة مصادرة المنافذ الحدودية التابعة للأنبار تأتي ضمن جهود أطراف سياسية لعزل أهالي المحافظة وعشائرها عن إخوانهم في المملكة العربية السعودية والبلدان العربية الأخرى".

أضاف أنّ "المليشيات الطائفية طالما حاولت جعل المناطق الحدودية لمحافظة الأنبار مع المملكة العربية السعودية ممنوعة على أهالي الأنبار"، مشيراً إلى أنّ ائتلافه (تحالف القوى) "سيلجأ إلى الطرق القانونية لإثبات حق المحافظة بإدارة المنافذ الحدودية المصادرة".

من جانبه، قال الشيخ مهند العبيدي، أحد وجهاء بلدة النخيب، إنّ "الحقائق التاريخية والجغرافية حول أحقية محافظة الأنبار وعشائرها في النخيب وعرعر لا يمكن حجبها أو تغييرها".

ودعا الشيخ، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، الجهات السياسية والإدراية الى مواصلة المطالبة والضغط على حكومة العبادي، لغرض الحفاظ على حق محافظة الأنبار وعدم الرضوخ لضغوطات المليشيات الطائفية التي تسعى لإحداث تغيير ديموغرافي وجغرافي في المنطقة".

وشهدت بلدة النخيب التي تربط الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار، بمحافظة كربلاء توترات أمنية متلاحقة، بعد قيام مليشيات باجتياح البلدة وفرض سيطرتهم عليها، على الرغم من تأكيدات المسؤولين المحليين في محافظة الأنبار أنّ البلدة خالية من عناصر تنظيم "داعش" ولا توجد حاجة لدخول مليشيات الحشد إليها. 


​ 

المساهمون