مرشحو الرئاسة الإيرانية يبدأون الدعاية الانتخابية

مرشحو الرئاسة الإيرانية يبدأون الدعاية الانتخابية

21 ابريل 2017
أبقت هيئة الانتخابات أسماء 6 مرشحين فقط(Getty)
+ الخط -
بعد أن أعلنت هيئة الانتخابات الإيرانية عن أسماء ستة مرشحين، هم من منحتهم لجنة صيانة الدستور أهلية الترشح للاستحقاق الرئاسي، الذي يجري في 19 مايو/أيار المقبل، بدأ هؤلاء بحملاتهم الدعائية الانتخابية رسمياً، صباح اليوم الجمعة،وهي تستمر إلى ما قبل يوم واحد من تاريخ الاقتراع.

وبدت ردود الفعل متوازنة وهادئة على قرار صيانة الدستور التي استبعدت شخصيات بارزة، وفي مقدّمتها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ومساعده حميد بقائي، كما أقصت المرشح المحافظ علي رضا زاكاني، والمرشحين الإصلاحيين مصطفى كواكبيان ومحسن رهامي بالإضافة لمحمد هاشمي شقيق الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني.

وغرد نجاد على "تويتر" مخاطباً مؤيديه، قائلاً إن ما حدث يتطلب الهدوء، وإن البلاد تحتاج في هذه الفترة للمزيد من الانسجام. وعلق مستشاره الإعلامي أكبر جوانفكر على الأمر قائلاً إن استبعاد نجاد وبقائي أزاح عن كاهلهما عبئاً ثقيلاً حيث تقدما للسباق بهدف إيجاد حلول للمشكلات المعيشية للمواطنين، حسب تعبيره.

وعلى الرغم من ذلك، انتشرت قوات الأمن بشكل كثيف في محيط منزل محمود أحمدي نجاد في العاصمة طهران، تحسباً من أية تحركات، كما لوحظ انتشار سيارات وقوات الشرطة في مناطق مختلفة من العاصمة، وهو ما أكّد عليه المعنيون في الجهاز القضائي قائلين إنه سيبقى مستمراً حتى انتهاء الانتخابات بغية حفظ أمنها.

وقد وافقت صيانة الدستور على منح الأهلية للرئيس الحالي حسن روحاني، ونائبه اسحاق جهانغيري، فضلاً عن وزير الصناعة السابق مصطفى هاشمي طبا، وكلهم محسوبون على خط الاعتدال.

وبعد استبعاد الإصلاحيين، وإعلان بعض رموزهم عن دعم روحاني في وقت سابق، جدد عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان علي أصغر يوسف نجاد التأكيد على استمرار دعم الإصلاحيين لترشح روحاني، معتبراً أن ترشح جهانغيري وهاشمي كان مجرد خطة تكتيكية، كونهما مقربين من الإصلاحيين أيضاً.

ونقل موقع "ميزان" عن شقيق رفسنجاني محمد هاشمي قوله إنه يدعم وجهة نظر لجنة صيانة الدستور ولا يحتج على استبعاده، مؤكداً أنه سيدعم روحاني.

من جهته، قال الإصلاحي حميد رضا جلايي بور إن نائب الرئيس الحالي إسحاق جهانغيري سينسحب من السباق لصالح دعم روحاني خلال أيام.

أمّا المرشحون الثلاثة المتبقون، فهم من المحافظين، ويعد كل من سادن العتبة الرضوية ابراهيم رئيسي، وعمدة طهران محمد باقر قاليباف، من الأسماء التي قدمتها الجبهة الشعبية لقوات الثورة الإسلامية، ومن المفترض أن ينسحب أحدهما لصالح الآخر في نهائيات السباق، بحسب ما تقرر هذه الجبهة.

أما المرشح الأخير مصطفى ميرسليم فهو من حزب مؤتلفة الإسلامي، وكان واحداً من أفراد الجبهة الشعبية ذاتها إلا أنه رفض آلية انتخاب أسماء المرشحين فيها وفضل أن يتقدم بترشحه منفصلاً.

وأعلنت جبهة السائرين على خط الإمام والمرشد عن دعمها لمرشح الجبهة الشعبية الأخير، فيما أعلن عضو مجمع المدرسين في حوزة قم محمد تقي فاضل مبيدي، أن عدداً من رجال الدين ومراجع التقليد سيدعمون روحاني في السباق.

في سياق متصل، أثار قرار هيئة الإذاعة والتلفزيون برفض البث الحي للمناظرات بين المرشحين خلال هذه الدورة الانتخابية امتعاضاً شعبياً ورسمياً، لا سيما من قبل المحسوبين على المحافظين، ونفى عضو لجنة الرقابة على الإذاعة والتلفزيون غلام رضا كاتب أن يكون وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي مسؤولاً عن هذا القرار، فيما تبادلت بعض المواقع أن الرئيس الحالي حسن روحاني يفضل أن تكون المناظرات مسجلة. وقال كاتب أيضاً إنه سيتم التشاور حول القرار مجدداً يوم غد السبت، والسبب أن عديدين يطالبون بإلغائه.

دلالات