البنتاغون: "الحشد الشعبي" استخدم أسلحة أميركية في العراق

البنتاغون: "الحشد الشعبي" استخدم أسلحة أميركية في العراق

10 فبراير 2018
الاتفاق على حصر استخدام الأسلحة بالجيش (فرانس برس)
+ الخط -


كشفت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، أن أسلحة أميركية، بينها دبابات "أبرامز" مخصصة للجيش العراقي بالمعارك ضد "داعش"، استُخدِمت من قبل مليشيات "الحشد الشعبي"، قبل إعادتها للجيش.

وأوضح إريك باهون، المتحدث باسم الوزارة، بحسب ما نقبت "فرانس برس" أن "الدبابات من نوع أبرامز إم1، بيعت للحكومة العراقية في السنوات العشر الأخيرة، في إطار برنامج مبيعات عسكرية، تديره الخارجية الأميركية."

كما أشار إلى أنه "بموجب الاتفاق مع واشنطن لا ينبغي أن تستخدم هذه الدبابات إلا من الجيش العراقي، لكن اكتشفنا أن معدات أميركية المصدر، بما فيها الدبابات، وجدت عدة مرات مع بعض مجموعات قوات الحشد الشعبي".

وأضاف: "سنواصل مراقبة كافة القوات التي تلقت معدات عسكرية أميركية (..) لنتأكد من بقاء معداتنا بأيدي المستخدم المعين". وأكد أنه "تمت إعادة كافة الدبابات مؤخرا إلى الجيش العراقي".

من جهة أخرى، نفى المتحدث ما نقل عن أن شركة "جنرال ديناميكس" التي تصنع دبابة أبرامز، علقت عقد صيانة دبابات عراقية، مؤكداً أن "برنامج صيانة دبابات أبرامز التابعة للجيش العراقي سيبقى ساريا".

وكان مسؤول عسكري رفيع في وزارة الدفاع العراقية قد كشف لـ"العربي الجديد" في وقتٍ سابق، أن ترسانة المليشيات العسكرية باتت تتغذى من المساعدات الغربية الخاصة بالجيش العراقي وبنسبة تصل لأكثر من 35 بالمائة، لا سيما في ما يتعلق بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والصواريخ الحرارية والمعدات الخاصة الأخرى.

وأضاف المسؤول، الذي اتهم أمين السر لدائرة التموين بوزارة الدفاع، اللواء ثامر العكيلي، بالضعف والخوف من المليشيات وبعدم منعها من الاستحواذ على قسم من المساعدات العسكرية الغربية، أن مليشيات "حزب الله" و"النجباء" و"بدر" و"العصائب" هي أكثر الفصائل تورطاً في الاستيلاء على السلاح الغربي بدون وجه حق.

وتسلم العراق خلال العامين الماضيين مساعدات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتشيكيا والسويد وفرنسا وروسيا ودول أخرى في إطار الدعم المقدم للعراق في الحرب الحالية الدائرة ضد "داعش". كما أرسلت دول عربية عدة شحنات أسلحة، قال عن إحداها رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، العام الماضي، إنها اختفت قبل وصولها للجيش العراقي، دون أن تعلق الحكومة على مطالبته بفتح تحقيق في الموضوع.

(العربي الجديد)