الجهاد: معركتنا مع الاحتلال لن تنتهي إلا بتحرير الأسرى

الجهاد: معركتنا مع الاحتلال لن تنتهي إلا بتحرير الأسرى

01 مارس 2017
وقفة تضامنية مع الأسرى في غزة (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
أكّدت حركة "الجهاد الإسلامي" أنّ المعركة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي داخل السجون وخارجها، محملةً إياه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وتحديداً الأسرى المضربين عن الطعام، لاسيما بعد تدهور حالتهم الصحية.

وشدّد القيادي في "الجهاد"، أحمد المدلل، خلال وقفة تضامنية نظمتها مؤسسة "مهجة القدس"، اليوم الأربعاء، على مفترق السرايا وسط مدينة غزة، على أن "فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تواصل معاناة الأسرى، والاعتداءات الإسرائيلية بحقهم، ولا يمكن أن تنسى أسراها، ومسراها".

واعتبر المدلل، أن "كل ممارسات الاحتلال فشلت في النيل من الأسرى وصمودهم، إذ وقفوا بقوة وقاوموه بأمعائهم الخاوية"، مشدداً على أن "الهمّ واحد والمعركة واحدة". وأضاف أن "الأسرى مروا بكل الممارسات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يفهم لغة الاتفاقيات أو المواثيق الدولية".

ولفت إلى أن "مؤسسات حقوق الانسان والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لا تعطي أهمية لمعاناة الشعب الفلسطيني وأسراه، إذ لا يحركون ساكناً لنصرته، في حال تهب هبة واحدة عندما يتم أسر جندي إسرائيلي عن ظهر دبابته".

وأشار أيضاً القيادي في الحركة، إلى أن الأسرى الفلسطينيين يشهرون سلاح أمعائهم الخاوية في وجه الاحتلال الإسرائيلي فور عودته للاعتقال الإداري، ولسان حالهم يقول "إذا عدتم عدنا، إضرابنا مُشرع في وجوهكم"، متسائلاً "إلى متى ستظل الجرائم الإسرائيلية تُمارس بحق أسرانا، من دون أن يتمكنوا من تعيين محامين للدفاع عنهم".

وفي السياق ذاته، أكّد المدلل أهمية وقوف العالم أمام مسؤولياته تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وأن تكون القضية الجوهرية في كل بلد وقرية، داعياً الفلسطينيين أنفسهم إلى الالتفاف حولها، والحركة الأسيرة أن تكون على "قلب رجل واحد"، حسب وصفه.

كذلك، طالب المدلل، أحرار العالم، بالوقوف إلى جانب الأسرى الذين يعتقلون من أجل القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب وقضية الإنسانية، مشدّداً على أن "مواجهة الاعتقال الإداري يجب أن تبقى فاعلة، حتى يتم كسرها وإنهاؤها كلياً".

بدوره؛ أوضح المتحدث الإعلامي باسم مؤسسة "مهجة القدس"، أحمد حرز الله، أن الشعب الفلسطيني يتابع معاناة الأسرى المضربين عن الطعام، ولن يقف صامتاً أمامها، مبيناً أن الأسرى يشهرون أمعاءهم الخاوية رفضاً للظلم والاعتقال الإداري.

وأوضح أن الاعتقال الإداري "تهمة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه معرفتها أو الاطلاع عليها، وتسرق حياة الأسرى من دون تهمة أو محاكمة"، مبيناً أن الأسير الصحافي محمد القيق دخل يومه الـ24 في الإضراب عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الإداري للمرة الثانية.

وذكر حرز الله أنه ومنذ عام 2000 أصدر الاحتلال الإسرائيلي نحو 26 ألف قرار اعتقال إداري، ولا يزال يعتقل في سجونه نحو 700 أسير إداري، مشدّداً على ضرورة الوقوف إلى جانبهم، وأن يتم تسليط الضوء إعلامياً على معاناتهم من أجل "كشف الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي".