نائب قائد "أفريكوم" في السودان: تعاون عسكري ودور بليبيا

بحث نائب قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) ألكسندر م. لاسكاريس، مع وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، اليوم الأربعاء، دور الخرطوم ضمن الجهود الإقليمية والدولية في ليبيا، فضلاً عن كيفية استئناف التعاون العسكري بين الخرطوم وواشنطن.

ووصل لاسكاريس إلى الخرطوم، مساء الثلاثاء، لبحث جملة من القضايا العسكرية مع الجانب السوداني، فضلاً عن ملفات إقليمية ودولية يُنتظر أن تلعب الخرطوم دوراً فيها.

وعقد المسؤول العسكري الأميركي والوفد المرافق، اليوم الأربعاء، اجتماعات مع رئيس هيئة أركان الجيش السوداني مصطفى عدوي، الذي أعلن تلقيه دعوة رسمية للمشاركة بصفة مراقب في تمارين "النجم الساطع" التي ستنطلق في مصر العام الحالي بمشاركة أميركية، على أن يشارك السودان بقواته في ذات التمرين، العام المقبل.

ووصف عدوي زيارة لاسكاريس إلى السودان بـ"المهمة"، لافتاً إلى أنّها تأتي "عقب انخراط الجيشين الأميركي والسوداني في مجالات التعاون على المستوى الأفريقي"، كاشفاً عن لقاءات ستتم خلال الأيام المقبلة، على مستوى استخبارات البلدين والجانبين العسكريين عموماً.

وقال عدوي، في تصريحات صحافية، إنّ "الاجتماع مع لاسكاريس ناقش كيفية استئناف التعاون العسكري بين السودان والولايات المتحدة، بعد استيفاء بعض الموضوعات التي ستمهّد الطريق لذاك التعاون".

وأضاف "عموماً الزيارة فتحت الباب واسعاً أمام مزيد من الحوار واللقاءات، لمناقشة العديد من القضايا التي يمكن أن تعيد التعاون العسكري إلى مساره الصحيح، والذي من شأنه أن يسهم في استقرار الأمن بالقارة الأفريقية".

وأكد رئيس هيئة أركان الجيش السوداني "الحاجة لهذة الزيارة باعتبارها امتداداً للقاء والحوار المباشر مع الولايات المتحدة، في عدة قضايا"، موضحاً أنّ الاجتماع تطرّق لجملة من القضايا بما فيها ملف الإرهاب والاتجار بالبشر، فضلاً عن خارطة الطريق التي أقرّها الطرفان في إطار سعي السودان، لرفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن كاهله.

وأكد عدوي أنّ "هذه الخارطة قطعت أشواطاً كبيرة"، قائلاً "ننتظر قرارات مهمة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل"، من دون أن يحدّد ماهيتها، موضحاً أنّ لقاءه، مع القائد الثاني لـ"أفريكوم"، تطرّق للوضع في ليبيا، ولمس تطابق وجهات النظر بشأن الوضع هناك.

إلى ذلك، تحدّث عدوي عن عدد من الخطوات التي يمكن للسودان القيام بها مع غيره، في سبيل إعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى ليبيا، من دون أن يذكر تفاصيل هذا الدور، "باعتبار أنّ السلام في ليبيا يؤثّر على الاستقرار في عدد من الدول الأفريقية"، بحسب قوله.