قصف تركي على مواقع المليشيات الكردية في محيط عفرين

قصف تركي على مواقع المليشيات الكردية في محيط عفرين

30 يناير 2018
لم يتبين حجم الأضرار الناتجة عن تلك الغارات(الأناضول)
+ الخط -
قصف طيران الجيش التركي، الليلة الماضية، مواقع مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية في نواحي عفرين، شمال سورية، ضمن عملية "غصن الزيتون"، فيما شنت الأخيرة هجوماً معاكساً على "الجيش السوري الحر" في محور جنديرس.

وقال مصدر ميداني لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي التركي قصف مواقع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" في جبل الغر بناحية بلبل شمال عفرين، كما قصف مواقع في قرى، ديكمداش وعرب ويران، في ناحية شرا، شمال شرق عفرين، بالتزامن مع قصف على مواقع في قريتي، تل مالد وجيجان، الواقعتين في ناحية إعزاز شمال حلب.

ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عن تلك الغارات، في وقت شنت فيه مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية هجوماً معاكساً على محور قرية حمام في ناحية جنديرس جنوب غرب عفرين، حيث وقعت معارك عنيفة مع "الجيش السوري الحر" سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وأفادت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" أن قوات "الجيش السوري الحر" والجيش التركي سيطرت على قرية الخليل كلكو في ناحية راجو شمال غرب عفرين، بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" استمرت منذ فجر اليوم إثر قصف جوي تركي على مواقع المليشيا.

وأوضحت المصادر أن المواجهات ما زالت مستمرة في محور جنديرس الموازي لمحور راجو جنوب غرب عفرين، بالتزامن مع المعارك في ناحية راجو بهدف التقدم على الطريق الواصل بين راجو وعفرين.

وتحاول قوات عملية "غصن الزيتون" التقدم على الطريق الواصل بين راجو وعفرين، والسيطرة على الطريق تجبر المليشيات على التراجع من المواقع التي تتمركز فيها شمال عفرين، خوفاً من التفاف القوات عليها ووقوعها في الحصار.

من جهته، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن "الجيش السوري الحر مكون وطني يدافع عن بلاده".

وخلال كلمته في الاجتماع الأسبوعي للكتلة البرلمانية لـ"حزب العدالة والتنمية الحاكم"، قال أردوغان، إن "الجيش السوري الحر ليس تنظيماً إرهابياً بل هو مكوّن سوري وطني يدافع عن بلاده ويضم في طيّاته أشخاصاً من كافة الأعراق والمعتقدات.. وهو يشبه قوى المقاومة الشعبية التي تشكّلت في تركيا لمواجهة الجيوش الأوروبية المحتلة في عشرينيات القرن الماضي".

وشدد على استمرار بلاده في ملاحقة التنظيمات الإرهابية بغض النظر عن الجهات الداعمة لها، في إشارة إلى مسلحي الاتحاد الديمقراطي الذين تلقوا الدعم الأميركي.

في غضون ذلك، أصدرت الأركان التركية بيانا نفت خلاله ادعاءات وسائل الإعلام التابعة لـ"لعمال الكردستاني باستخدام الجيش التركي للنابالم خلال عمليات غصن الزيتون".

وقالت الأركان "لا تستخدم قواتنا الجوية أيّاً من الأسلحة المحرمة بموجب الاتفاقات الدولية، سواء النابالم أو الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية"، نافيا أيضا استهداف مواقع العبادة أو المواقع الأثرية.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قوله مساء أمس إن عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي ضدّ مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" في عفرين "تسير بنجاح وفق الشكل المخطط له".

وسيطر الجيشان التركي و"السوري الحر"، مساء أمس، على قرية معمل أوشاغي ومواقع في محيطها بناحية راجو شمال غرب عفرين، إثر اشتباكات وكرٍّ وفرٍّ في القرية مع المليشيا.

وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت، أمس الأحد، على كامل جبل برصايا الاستراتيجي، بدعم من قوات النخبة التركية، ومساندة الطائرات الحربية.

ولليوم الحادي عشر على التوالي تستمر عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، مع "الجيش السوري الحر"، ضدّ مليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي"، (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني).

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن حصيلة القتلى من مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، منذ بداية العملية، بلغت 85 قتيلاً، فيما قتل 81 من عناصر الفصائل السورية المشاركة في العملية وتسعة جنود من الجيش التركي.

وأضاف أن القصف الجوي والمدفعي من الجيش التركي أسفر أيضاً عن مقتل 67 مدنياً بينهم 20 طفلاً و12 مواطنة.