ميركل في أنقرة لبحث ملفات الأمن واللاجئين والاقتصاد

ميركل في أنقرة لبحث ملفات الأمن واللاجئين والاقتصاد

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
02 فبراير 2017
+ الخط -

وصلت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ظهر اليوم، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة تعد الأولى من نوعها خلال العام الحالي، وستلتقي خلالها كلا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء، بن علي يلدريم، في محاولة لتخفيف التوتر في العلاقات بين الجانبين، بينما تقبل ألمانيا على انتخابات برلمانية ستكون مصيرية لناحية صعود اليمين المتطرف الألماني معتمدا على أزمة اللاجئين.

وبعد اللقاء مع أردوغان والمؤتمر الصحافي الذي سيتم عقده بعد اللقاء مع يلدريم، ستلتقي ميركل زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كلغدار أوغو، في مبنى إقامة السفير الألماني في العاصمة أنقرة.

وكان من المخطط أن تلتقي ميركل بكلغدار أوغلو في مبنى البرلمان الذي تزوره للمرة الأولى بعد تعرضه للقصف من قبل الانقلابيين، ولكن لأن رئاسة الجمهورية التركية لم تؤكد للمستشارة الألمانية موعد اللقاء بأردوغان حتى مساء أمس، اضطرت المستشارة الألمانية لتأجيل لقائها مع زعيم الشعب الجمهوري حتى الساعة الثامنة مساء، وتم تحويل مكان اللقاء من البرلمان التركي إلى مبنى إقامة السفير الألماني.

وسيتم نقاش عدد من المواضيع الخلافية، وسط اختلاف بين الجانبين في أجندة اللقاء، وبينما تود أنقرة مناقشة المماطلة من قبل الاتحاد الأوروبي في تنفيذ اتفاقية إعادة قبول اللاجئين وصرف المعونات المالية للاجئين السوريين التي تعهد بها الاتحاد الأوروبي، وكذلك الطلبات التركية بإعادة منتسبي كل من حركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني والذين تمنحهم برلين حق اللجوء السياسي في الأراضي الألمانية، تود ميركل التركيز على التعاون الأمني بين الجانبين، وضمان عدم تحويل اتفاقية اللاجئين لوسيلة ضغط على برلين، في الوقت الذي يقترب فيه موعد الانتخابات البرلمانية الألمانية.

وتتزامن زيارة ميركل مع وجود أزمة تركية يونانية، ناتجة من رفض المحكمة العليا في اليونان طلبات إعادة 8 من الضباط الأتراك الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية ثم فروا إلى الأراضي اليونانية. وتبع ذلك قيام رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، بزيارة إلى بعض الجزر المتنازع عليها مع اليونان، بعد تهديد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، بوقف تنفيذ اتفاقية إعادة قبول اللاجئين.

وسيكون التعاون التجاري والاقتصادي بين برلين وأنقرة أحد أهم بنود الزيارة، على الأقل بالنسبة للجانب التركي، وذلك بعدما كان هذا الأمر على رأس أولويات زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى أنقرة.



وشهدت مستويات التبادل التجاري بين تركيا وأكبر شركائها على مستوى العالم، وهو ألمانيا، انخفاضاً خلال السنوات الأخيرة. وبعدما كان حجم التبادل التجاري بين الجانبين يصل إلى 37 مليار يورو في عام 2014، تراجع هذا الرقم ليصل إلى 35 مليارا و479 مليون يورو خلال عام 2016، مرتفعاً عن أدنى مستوياته في عام 2015 عندما وصل إلى 34 مليار و779 مليون يورو.

ومن المنتظر أن يكون للزيارة تأثير على المحادثات الرسمية لتحديث الاتحاد الجمركي الأوروبي-التركي. ومن المقرر أن تبدأ هذه المحادثات خلال النصف الأول من العام الحالي، بعدما أنهى الجانبان المباحثات التقنية في أبريل/نيسان عام 2016.

وتسعى أنقرة لفتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات الزراعية التركية، ولمنع تأثر الاقتصاد التركي باتفاقية التجارة الحرة التي يجري العمل عليها بين الاتحاد والولايات المتحدة الأميركية، حتى وإن كان هناك شكوك حول إمكانية تنفيذها بعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وستبحث ميركل مع القادة الأتراك الأوضاع الأمنية على الحدود التركية الجنوبية، في سورية والعراق. وستسعى ميركل لتعزيز التعاون الدفاعي والاستخباراتي مع أنقرة لدرء أخطار الهجمات الإرهابية عن القارة الأوروبية. ومن المرجح أن تضغط الحكومة التركية على ميركل لإغلاق مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في برلين، والذي تضعه أنقرة على قائمة المنظمات الإرهابية، وكذلك لإعادة المطلوبين للقضاء التركي من منتسبي حزب العمال الكردستاني المقيمين على الأراضي الألمانية، والحد من نشاطاته في ألمانيا.

وكان وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، اتهم، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الحكومة الألمانية بدعم وحماية جميع التنظيمات الإرهابية التي تستهدف تركيا، سواء حركة "الخدمة" أو حزب العمال الكردستاني أو المنظمات اليسارية التركية المتطرفة. وسبق أن أكد الرئيس التركي، أردوغان، أن ألمانيا لم تُعِد لتركيا حوالى 4500 من عناصر "الكردستاني" المطلوبين للقضاء التركي.





ذات صلة

الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".
الصورة
تحاول السلطات الألمانية قمع المتعاطفين مع فلسطين (ينغ تانغ/Getty)

مجتمع

يواصل البرلمان الألماني "البوندستاغ" مناقشة التعديلات المطروحة حول التجنيس، وبينما تضم التعديلات تقليص عدد سنوات الإقامة اللازمة للحصول على الجنسية، برز نقاش جد
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.