العراق: قتلى من "الحشد الشعبي" بهجمات متزامنة لـ"داعش"

أفادت مصادر أمنية عراقية، فجر اليوم السبت، أن عددا من عناصر "الحشد الشعبي" سقطوا بين قتيل وجريح، بهجمات متزامنة نفذها عناصر تنظيم "داعش" على حواجز أمنية ونقاط حراسة للحشد في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

ووفقا لمصدر من المحافظة تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "عددا من عناصر داعش شنوا، فجر اليوم، هجمات متزامنة على حاجز أمني للحشد، في منطقة مكيشيفة جنوب تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)، ونقاط حراسة للحشد في بلدات الدور ومطيبيجة ويثرب، واشتبكوا مع عناصر الحشد".

وبين المصدر أن "الاشتباكات استمرت لنحو ساعة استخدم فيها عناصر داعش الأسلحة الرشاشة، والبي كي سي، وقذائف الآر بي جي سفن، ما أسفر عن مقتل 8 من عناصر الحشد، وإصابة نحو 10 آخرين، في حصيلة أولية قابلة للزيادة".

من جهتها، أكدت هيئة "الحشد الشعبي" وقوع الهجمات، موضحة في بيان لها أن "الهجمات طاولت مناطق مكيشيفة وتل الذهب، ويثرب، ومطيبيجة، والدور في محافظة صلاح الدين، وأن قوات الحشد اشتبكت معها، وأن الاشتباكات استمرت لساعات".

بدوره، دعا قائم مقام بلدة سامراء المجاورة لتكريت، محمود خلف، إلى "اتخاذ إجراءات أمنية عاجلة، لتأمين المنطقة من تعرضات داعش، والتحقيق بأسباب هذا الخرق"، مبينا في تصريح صحافي أن "هجوم داعش على بلدة مكيشيفة أوقع 13 عنصرا من الحشد بين قتيل وجريح".
وأوضح أن "المنطقة التي وقع فيها الهجوم، كانت قد شهدت أخيرا مقتل عدد من عناصر التنظيم".

يأتي ذلك في وقت استطاعت فيه بقايا التنظيم المتطرف، أن تعيد نشاطها، بشكل متسارع خلال الأيام الأخيرة، في عدد من المحافظات المحررة، خاصة ديالى وصلاح الدين وكركوك، ونفذت هجمات وأعمال عنف شبه يومية، على الرغم من اتخاذ القوات الأمنية جملة من الإجراءات للحد منها.