كلينتون تواصل فوزها..وترامب يسعى لاستقطاب أنصار ساندرز

كلينتون تواصل فوزها..وترامب يسعى لاستقطاب أنصار ساندرز

08 يونيو 2016
اشتداد المنافسة بين كلينتون وترامب(العربي الجديد)
+ الخط -
يقود المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أخيراً، مساعي لاستقطاب أنصار السيناتور الليبرالي بيرني، داعياً إياهم للانضمام إلى حملته الانتخابية، فيما عززت هيلاري كلينتون، انتصارها في السباق إلى نيل ترشيح الحزب الديمقراطي، بعد فوزها على منافسها ساندرز في ولاية نيوجيرسي.

وحذّر ترامب أنصار ساندرز من تهميش هيلاري كلينتون، داعياً إياهم للانضمام إلى حملته الانتخابية، مُقدماً الوعود بالعمل على تحقيق مطالبهم كأميركيين.

يشار إلى أن ترامب وساندرز يلتقيان في جوانب فرعية من بينها معارضتهما لحرب العراق ووقوفهما ضد أي تورط خارجي، لكن التناقض الأيديلوجي بينهما أكثر عمقاً من التناقض بين كلينتون وساندرز.

وجاءت دعوة ترامب لأنصار ساندرز في تصريحات نقلتها عنه محطة "فوكس نيوز"، التي رجّح معلقها أن يعمل أنصار ترامب على جر كلينتون نحو اليسار وليس التحول إلى معسكر ترامب الجمهوري، غير أن ترامب لم يكن يتحدث على ما يبدو من فراغ أو عن جهل بتوجهات الناخبين إذ أن هناك سابقة تاريخية لا تزال ماثلة للعيان عن تحولات شبيهة.

ويوجد قطاع واسع من الناخبين الأميركيين يطلق عليهم "ديمقراطيو ريغان"، وهم أولئك الذين حولوا تأييدهم من الحزب الديمقراطي إلى الحزب الجمهوري بسبب اعجابهم بشخصية المرشح الجمهوري رونالد ريغان عام 1980، ويبدو أن ترامب يأمل في خلق قطاع انتخابي مماثل باسم ديمقراطيو ترامب.

ومعروف عن "ريغان" الذي كان حاكماً لولاية كاليفورنيا قبل منافسته للرئيس الديمقراطي الأسبق جيمي كارتر، أنه كان منتمياً للحزب الديمقراطي في سنوات شبابه قبل أن يتحول إلى الحزب الجمهوري لاحقاً، كما أن شخصيات جمهورية عديدة خصوصاً من المحافظين الجدد تحولوا في الأساس إلى الحزب الجمهوري نتيجة إحباطهم من سياسات الحزب الديمقراطي التي اعتبروها تخاذلية.

وفي حال مضي التنافس الانتخابي لهذا العام حسب نتائج الانتخابات التمهيدية بأن تصبح كلينتون هي المرشحة الرسمية للحزب الديمقراطي، وترامب المرشح الرسمي للحزب الجمهوري فسيكون من مفارقات هذه المنافسة أنها ستضطر ترامب الجمهوري لمهاجمة كلينتون الديمقراطية على تأييدها لحرب العراق تبناها حزبه وليس حزبها في عهد الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش، بينما ستكون كلينتون في موقف المدافع عن قرار اتخذه رئيس من الحزب المنافس.

خطاب النصر

وأمس الثلاثاء، ألقت هيلاري كلينتون "خطاب النصر" في السباق على تمثيل الحزب الديمقراطي في بروكلين نيويورك، بعدما حققت فوزاً ثميناً في ولاية نيوجرسي المجاورة، على ساندرز، بالقدر الذي جعلها غير مكترثة بنتائج التصويت في ولاية كاليفورنيا وولايات أخرى حيث أن النتائج مهما كانت سلبية لن تؤثر على صدارة كلينتون للسباق.

وهنأت كلينتون في خطابها منافسها السيناتور ساندر على ما وصفته بالحملة الناجحة والقوية التي خاضها ضدها، غير أنها شنّت هجوماً كبيراً على منافسها الجمهوري المحتمل في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ترامب قائلة: "إنه غير مؤهل لأن يصبح رئيساً للولايات المتحدة، وأنه سيكون عامل تفريق لا توحيد في حال وصوله للرئاسة".

بدوره، هنأ ساندرز منافسته كلينتون على فوزها بجولة انتخابية حاسمة أمس، غير أنه رفض في المقابل، الإقرار بهزيمته معلناً استمراره حتى الجولة الأخيرة الأسبوع المقبل في العاصمة واشنطن، كما تعهد بنقل الصراع إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي في فلادلفيا بولاية بنسلفانيا في تموز/يوليو المقبل.