إيران والاتفاق النووي: سقوط سريع قبل جني الثمار

إيران والاتفاق النووي: سقوط سريع قبل جني الثمار

05 فبراير 2017
ترامب يتشدد مع طهران (Getty)
+ الخط -


لا يبدو أن إيران ستجد الوقت الكافي لجني ثمار الاتفاق النووي الذي وقعته العام الماضي، بعد وصول الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب للحكم، بما أن الأخير هدد بمعاقبة إيران والتشدد معها، ما يهدد بالإطاحة بما حققه سلفه باراك أوباما، الذي لم يخف افتخاره بالاتفاق كأحد إنجازاته الكبرى.

ففي عهد أوباما، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في السادس عشر من يناير/ كانون الثاني 2016 رفعها عن إيران العقوبات المرتبطة بالنشاط النووي، بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران اتخذت الخطوات اللازمة للحد من أنشطتها النووية بموجب اتفاق يوليو/ تموز 2014.

لكن التعاون بين البلدين في المجال النووي ليس وليد اللحظة بل يعود إلى العام 1957، حينما وقعت الولايات المتحدة الأميركية على اتفاق يهم التعاون في مجال الطاقة النووية المخصصة للاستخدامات المدنية، وفيما يلي استعراض لأهم الأحداث التي طبعت البرنامج النووي الإيراني، إلى تاريخ رفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق النووي، الذي يسعى ترامب لإعادة النظر ببنوده.

1968 وقعت إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي مكنتها بعد عامين على المصادقة عليها، من تطوير برنامجها للطاقة النووية ذات الاستعمالات المدنية، مقابل التزامها بعدم الحصول على أسلحة نووية.

1979 واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية على طهران عقب الثورة الإيرانية.

1995 واشنطن تقرر توسيع العقوبات لتشمل الشركات المرتبطة بالنظام الإيراني.

2002 الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، يعلن أن إيران والعراق وكوريا الشمالية تشكل "محور الشر"، بينما اتهم مسؤولون أميركيون طهران بتطوير برنامج سري للحصول على الأسلحة النووية.

2006 مجلس الأمن يتبنى القرار 1696 ويفرض عقوبات على إيران بعد رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

2006 الولايات المتحدة الأميركية تعلن عن نيتها الانضمام إلى المحادثات النووية مع إيران، إذا أثبتت طهران أنها جمدت برنامج التخصيب النووي.

2007 وكالة الاستخبارات الأميركية تحصل على معلومات بأن إيران كانت تعمل على تطوير برنامج للحصول على أسلحة نووية حتى أواخر العام 2003، حينما أرجأت ذلك.
2008 الرئيس الأميركي بوش يرسل لأول مرة مسؤولا، نائب وزير الخارجية بيل بيرنز، للمشاركة في المحادثات النووية مع إيران في جنيف.

2009 أوباما يتسلم مقاليد الحكم بالبيت الأبيض ويخاطب القادة الإيرانيين بأن يده ستكون ممدودة إليهم إذا أبدوا بعض المرونة، وأقنعوا الغرب بأنهم لا يسعون إلى الحصول على القنبلة النووية.
2009 بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تعلن أن إيران تقوم بتشييد موقع سري لتخصيب اليورانيوم، قرب مدينة قم، فيما ترد طهران بأنها أخبرت وكالة الطاقة الذرية بشأن الموقع.

2009- 2012 المحادثات النووية بين القوى العظمى وإيران لا تحقق أي تقدم.

2012 دخول قانون أميركي حيز التطبيق يتيح لأوباما فرض عقوبات على البنوك الأجنبية، بما في ذلك البنوك المركزية للدول الحليفة للولايات المتحدة، في حال عدم التزامها بتقليص وارداتها من النفط الإيراني، وهو ما كانت له نتيجة مباشرة على الاقتصاد الإيراني، الذي تضرر كثيرا من العقوبات.

2012 المسؤولون الأميركيون ونظراؤهم الإيرانيون يجرون محادثات سرية، ستزداد وتيرتها في 2013، بخصوص الطاقة النووية.

2015 في 14 يوليو/ تموز وقعت إيران والقوى الست العظمى اتفاقا تقوم بموجبه إيران باتخاذ مجموعة من الخطوات، بما فيها تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي، وإيقاف أجزاء أساسية من مفاعل أراك النووي، مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

2016 بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران التزمت ببنود الاتفاق بتقليص برنامجها النووي، أعلنت واشنطن رفع العقوبات المتصلة ببرنامجها النووي، مع احتفاظ أميركا بإجراءات عقابية أخرى ضد طهران المتهمة باعتبارها "دولة داعمة للإرهاب" وبإدارة برنامج صاروخي بالستي.

2017 مع وصول ترامب، إلى الحكم، الذي توعد خلال حملته الانتخابية بإلغاء الاتفاق النووي مع طهران، معتبرا إياه "اتفاقا سيئا"، أعطت واشنطن إشارات بأنها عازمة على التشدد على إيران، ومعاقبتها بعدما أجرت تجربة لإطلاق صاروخ باليستي.

وفي الوقت الراهن، تعكف الإدارة الأميركية على البحث عن كيفية تشديد الاتفاق النووي مع طهران، وسط حديث عن نيتها إعادة التفاوض على بنود أساسية فيه، بدل إلغائه.


(العربي الجديد)

المساهمون