انتقادات للنظام المصري بسبب أموال احتفالية البرلمان

انتقادات للنظام المصري بسبب أموال احتفالية البرلمان

11 أكتوبر 2016
إنفاق ملايين باحتفالية 150 عاماً على الحياة النيابية بمصر
+ الخط -
لم تتوقف حملات السخرية والهجوم اللاذع تجاه النظام المصري الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، بسبب إنفاق ملايين على احتفالية 150 عاماً على الحياة النيابية بمصر.


وتأتي الانتقادات الشديدة بسبب البذخ في اﻹنفاق على الاحتفالية، في حين تدعو الدولة بأجهزتها المختلفة الشعب المصري إلى التقشف بفعل اﻷزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، وموجة ارتفاع اﻷسعار وارتفاع معدلات التضخم.


وبحسب بعض التقديرات حول تقدير تكلفة احتفالية البرلمان، فإنها بين الـ 17 إلى 33 مليون جنيه (نحو أربعة ملايين دولار)، ويأتي هذا التضارب نظراً لعدم وجود شفافية من قبل مجلس النواب أو الحكومة حول التكلفة الحقيقية للاحتفالية.


وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات للسيسي وأجهزته بسبب الإنفاق بشكل مفرط على احتفالية البرلمان في مدينة شرم الشيخ، من دون داعٍ، في ظل اﻷزمات المعيشية وحاجة البلاد إلى توفير اﻷموال وترشيد اﻹنفاق الحكومي.


وطالب بعض النواب بتحمل أعضاء البرلمان تكلفة السفر واﻹقامة خلال الاحتفالية، ولكن رئيس المجلس علي عبد العال، أكد في الجلسة العامة التي سبقت انطلاق الاحتفالية ببضعة أيام، على وجود رعاة وبالتالي ليس هناك حاجة لهذه المطالبات.

لم يكشف عبد العال في حديثه، خلال الجلسة العامة عن من هؤلاء الرعاة، ولكن الصدمة  كانت في أن الرعاة ليسوا شركات خاصة وإنما جهات حكومية وهي الاتحاد العام للغرف التجارية، ووزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية، وشركة مصر للطيران (الناقل الرسمي)، ووزارة الشباب.







من جانبه، يقول القيادي بالتيار الشعبي، معصوم مرزوق، إنه لم يكن هناك داعٍ لتنظيم الاحتفالية في مدينة شرم الشيخ، وصرف مبالغ طائلة في ظل اﻷزمة الاقتصادية الحالية.

ويضيف معصوم لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة والدولة تطالب الشعب بالتقشف ولكن هي تنفق ببذخ على المناسبات، وكان اﻷولى أن تعقد في مكان بالقاهرة أو في مقر البرلمان باعتباره المكان التاريخي والمناسب لهذه الاحتفالية.

ولكن مصادر برلمانية، تؤكد أن الاحتفالية منذ بداية الترتيب لها تم اختيار موقعها في مدينة شرم الشيخ، ليس كنوع من إهدار اﻷموال ولكن ﻷسباب أمنية بحتة.


وتقول المصادر لـ"العربي الجديد"، إن أجهزة اﻷمن والرئاسة اختارت شرم الشيخ، لكي يكون التأمين أسهل بكثير من القاهرة، والبعد عن الزحام الشديد الذي يمكن أن تخلفه هذه الاحتفالية، بسبب كثرة المواكب.


وتضيف أن العامل الأمني كان حاسما، ﻷن استهداف موكب أي من الشخصيات المشاركة خاصة مع وصول مسؤوليين برلمانيين من عدة دول وانعقاد اجتماع البرلمانيين العربي واﻹفريقي، سيكون أكثر ضررا من الناحية الاقتصادية لناحية توقف السياحة بعد وجود مرونة في هذا السياق خلال اﻷشهر القليلة الماضية.


ودافع رئيس لجنة الثقافة واﻹعلام بمجلس النواب والمتحدث باسم الاحتفالية، أسامة هيكل، عن الاحتفالية أمام حملة الهجوم عليها بسبب ارتفاع التكلفة، قائلا في تصريحات تليفزيونية: "لا تكاليف إضافية في الحفل لأن البرلمان الأفريقي منعقد بالفعل، كما أنه تمت الاستعانة بعدد من الرعاة، منهم الاتحاد العام للغرف التجارية ومصر للطيران، ووزارة السياحة باعتبار أن له علاقة مباشرة بتنشيط السياحة، كما أن وزارة الشباب والرياضة دفعت بـ170 شابا مدربين على مسائل تنظيمية تتعاون في مسألة استقبال الضيوف الأجانب، لديهم 7 لغات ولهم ملابس مميزة".
 

المساهمون