عمار الحكيم يضع شروطاً قبل موافقته على زيارة السعودية

عمار الحكيم يضع شروطاً قبل موافقته على زيارة السعودية

03 اغسطس 2017
الحكيم وصف موقفه بـ"الثابت" (الأناضول)
+ الخط -
في أول رد رسمي له على توجيه الرياض دعوة رسمية له لزيارة المملكة العربية السعودية ولقاء المسؤولين فيها، وضع رئيس التحالف الوطني الحاكم في العراق، عمار الحكيم، شروطًا مقابل الموافقة على الزيارة.

وقال الحكيم، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس، "رفضت زيارة السعودية إلا في حال خروج قواتها من البحرين، ووقف قتل الشعب اليمني المظلوم"، على حد وصفه، وأضاف في تصريحٍ أمام وفد من الإعلاميين الإيرانيين "لذا لا أفكر حاليًا بزيارة السعودية ما لم تنفذ ذلك"، معتبرًا أن موقفه هذا "ثابت".

وتأتي تصريحات رئيس التحالف الحاكم في العراق تجاه السعودية بعد يوم واحد من ختام زيارة قام بها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، للرياض، التقى خلالها مسؤولين سعوديين.

وفي هذا السياق، اعتبر عضو التيار الصدري حسين البصري تصريحات الحكيم "مزايدات سياسية"، وقال لـ"العربي الجديد"، إنها "تصريحات لأغراض انتخابية. نرجو منه ألا يكثر من الطلبات والشروط حتى يستطيعوا تلبيتها له".

وبعد ساعات قليلة من وصوله إلى مطار النجف (180 كلم جنوب بغداد) قادمًا من السعودية، بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام بدعوة من الديوان الملكي، ووصفها بـ"المثمرة"؛ استدعى الصدر كبار معاونيه لاجتماع هو الأول من نوعه منذ أربعة أشهر لبحث نتائج الزيارة، وفق ما أفادت به مصادر من داخل النجف أمس الأربعاء لـ"العربي الجديد".

بدوره، رحب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بزيارة الصدر إلى السعودية، مؤكدًا أن حكومته تطمح لتحسين العلاقات مع دول الجوار.

وأشاد العبادي بدور الكتل السياسية في هذا المجال، مشيرًا إلى وجود استراتيجية لتطوير علاقة العراق مع الجوار بشكل خاص، ودول العالم عمومًا. ولفت إلى اتخاذ حكومته عدة خطوات لتطوير هذا العلاقات وتحسينها، موضحًا أن ما يحدث ظاهرة صحية.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية جواد اللامي، أن انفتاح العراق المفاجئ على السعودية لا يمكن أن يتم دون حصول الحكومة العراقية وقياداتها السياسية على الضوء الأخضر من إيران، لا سيما أن الصدر لديه جماعات مسلحة، كـ"سرايا السلام" و"لواء اليوم الموعود"، التي كانت توصف حتى وقت قريب من قبل السعوديين بـ"المليشيات".

ورجّح أن يكون العراق جسرًا لمد حبال التواصل بين طهران والرياض خلال المرحلة المقبلة، لا سيما بعد توقف التصريحات المتشنجة التي كان يتبادلها مسؤولو الدولتين.